خطف الأجانب.. أسلوب «داعش» لبثِّ الرعب في غرب أفريقيا
الخميس 17/يناير/2019 - 12:57 م
صورة أرشيفية
أحمد لملوم
كشفت قوات الأمن في بوركينا فاسو، في غرب أفريقيا، مزيدًا من التفاصيل عن عملية اختطاف لمواطن كندي بالقرب من الحدود مع النيجر، إذ قال جون بول بادوم، المتحدث باسم وزارة الأمن: إن الكندى اختُطف ليلًا خلال هجوم مخطط من قِبَل مسلحين متشددين على موقع تعدين في تيابونجو على بعد حوالي 20 كيلومترًا من مانسيلا في مقاطعة ياغا.
وكشف «بادوم» هوية المواطن الكندي، ويُدعى كيرك ودمان، ويعمل لدى شركة بروجيرس للتعدين، وتشهد منطقة الساحل في غرب أفريقيا عددًا من عمليات خطف الأجانب في السنوات الأخيرة على يد متطرفين مرتبطين بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
وأعلنت بوركينا فاسو مؤخرًا حالة الطوارئ في المنطقة مع تزايد هجمات المتطرفين الإسلامويين، خاصة على طول الحدود مع النيجر ومالي، وكانت فرنسا قد وقعت على إطار عسكري جديد معها لتسريع انخراط القوات الفرنسية في مكافحة المتشددين الإسلامويين الناشطين في المنطقة الحدودية الشمالية للبلاد.
وتعرضت منطقة بوركينا فاسو الشمالية المتاخمة لمالي والنيجر لضربة قاسية؛ ما جعل الحكومة تُكافح لتأكيد سلطتها على الأرض منذ الإطاحة برئيس الجمهورية السابق بليز كومباوري في عام 2014 عقب مظاهرات شعبية معارضة لمسعاه لتغيير دستور البلاد، وتمديد حكمه الذي استمر 27 عامًا.
وتُشارك بوركينا فاسو ضمن تحالف مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمس، وهي (موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد)، إضافة إلى بوركينا فاسو، التي تسعى لمواجهة الإرهاب في المنطقة، وكانت آخر عمليات هذا التحالف الشهر الماضي؛ إذ أطلق جيش النيجر عمليات عسكرية ضد المجموعات الإرهابية الموجودة على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو.
وقال رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري: إن بلاده ستواصل حربها ضد الإرهاب مهما واجهت من صعوبات، مشيرًا إلى أن الحرب على الإرهاب طويلة الأمد، واعتقلت قوات الجيش 60 مشتبهًا به خلال عملية أمنية شمال البلاد، كانوا يهدفون للتجمع وإنشاء خلايا إرهابية جديدة.
ونشرت أجهزة الأمن في يونيو الماضي، قائمة بأسماء 146 شخصًا على خلفية التورط في أعمال إرهابية، والانتماء إلى جماعة «أنصار الإسلام» الإرهابية، التي تستمد أفكارها من تنظيم القاعدة، ويتزعمها عبدالسلام ديكو، وتنشط في البلاد منذ عام 2011.
وفي مارس الماضي، تبنت الجماعة استهداف مقر القوات المسلحة والمعهد الفرنسي في العاصمة واجادوجو، الذي أدى إلى مقتل 28 شخصًا، وإصابة العشرات، وفي سبتمبر الماضي شنّت الجماعة هجومًا على كمين للشرطة أسفر عن مقتل 8 ضباط.





