ad a b
ad ad ad

«فيس بوك» و«يوروبول» يوجهان ضربات إعلامية قاصمة لـ«داعش»

الجمعة 27/أبريل/2018 - 01:51 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تلقى تنظيم «داعش»، عددًا من الضربات القوية على الصعيد الإعلامي، خلال الأيام الماضية؛ لتكمل مسيرة الهزائم المتتالية التي مُني بها التنظيم المتطرف، خلال الأشهر الأخيرة في سوريا والعراق وغيرها من الأماكن التي كان يحاول فرض سيطرته عليها.

وفي الأيام القليلة الماضية استجابت إدارة شركة «فيس بوك» للضغوط الدولية المتزايدة بإغلاق ساحاتها الإلكترونية في وجه الجماعات المتطرفة والإرهابية، واستخدمت تدابير لإغلاق حسابات وهمية، وحذفت محتويات تدعو للعنف والتطرف تتبع تنظيمي «داعش» و«القاعدة».

وأعلنت الشركة إزالة 1.9 مليون محتوى متطرف يتعلق بتنظيمي «داعش والقاعدة» على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

كما حرص المسؤولون في «فيس بوك» على نشر تعريف لكلمة «إرهاب»، وصفوه فيه بالـ«محايد أيديولوجيا»؛ إذ يشمل جماعات مختلفة، مثل الجماعات المتطرفة دينيًّا، والجماعات العنصرية البيضاء، وغلاة المدافعين عن البيئة.

وتم تعريف الإرهاب على أنه «أي منظمة غير حكومية تشارك في أعمال عنف متعمدة ضد أشخاص أو ممتلكات؛ لترهيب سكان مدنيين، أو حكومة، أو منظمة دولية؛ من أجل تحقيق هدف سياسي أو ديني أو أيديولوجي».

وعلى صعيد متصل، أعلنت وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول»، اليوم الجمعة، أن الشرطتين الأوروبية والأمريكية، نجحتا في شل وكالات دعائية تابعة لتنظيم «داعش»، وكان على رأس هذه الوكالات «وكالة أعماق» المنصة الإعلامية الرسمية للتنظيم الإرهابي.

وقال روب وينرايت، رئيس الـ«يوروبول»: إن هذه العملية أحدثت فجوة كبيرة بين صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي سعى خلال الفترة الماضية لنشر أفكاره المتطرفة عبر الإنترنت؛ لاستقطاب عدد كبير من شباب أوروبا، الذين يدعمون الإرهاب.

وأوضح بيان «يوروبول»، أن العملية استهدفت وكالة أعماق التي يستخدمها «داعش» في إعلان تبنيه الاعتداءات، والدعوة إلى تنفيذ هجمات أخرى في شتى أنحاء العالم.

يُشار إلى أن المشاركين في مؤتمر أمني دولي عقد في باريس لمكافحة تنظيمي داعش والقاعدة، دعوا إلى تبادل المعلومات بشكل أفضل بين أجهزة الاستخبارات والأمن والمؤسسات المالية وصناعة التكنولوجيا، كما اتفقوا على تحسين إمكانية تتبع الأموال التي تذهب إلى المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية، التي يمكن أن تتجه لاحقًا إلى التنظيمات الإرهابية.
"