يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

بعد سوريا.. القوات الأمريكية تنسحب من أفغانستان..«تفاصيل»

الجمعة 21/ديسمبر/2018 - 07:49 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

أعلن مسؤول في الجيش الأمريكي، أمس الخميس، عن صدور أوامر من الرئيس دونالد ترامب، بسحب حوالى 7 آلاف جندي من أفغانستان، وهو ما يعني نصف عدد القوات المُشاركة في الحرب علي حركة طالبان الإرهابية، ويعد ذلك القرار مفاجئًا للوسط الدولي، خاصةً بعد إعلان ترامب أيضًا الثلاثاء الماضي، عن الانسحاب العسكري من سوريا.


وبحسب وكالة فرانس برس، أكد المسؤول الأمريكي  (لم يفصح عن اسمه)، أن هذا القرار نهائيٌ ولا رجعة فيه، مشيرًا إلى أن ترامب اتخذ ذلك القرار يوم الثلاثاء الماضي في الوقت الذي أعلن سحب القوات الأمريكية من سوريا، ولكنه لم يفصح عنه أمام الجميع.


للمزيد..هل تتفاوض أفغانستان مع طالبان من أجل الانتخابات الرئاسية؟

بعد سوريا.. القوات

ويعتبر القراران اللذان اتخذهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القوات في سوريا وأفغانستان، هما نقطة تحول في السياسة الخارجية لمكافحة الإرهاب للولايات المتحدة الأمريكية، في منطقة الصراعات بالشرق الأوسط وأفغانستان، على الرغم من الصراعات الدموية التي تشهدها كلٌّ من سوريا وكابول.


وذكرت وكالة رويترز، أن اثنين من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية أكَّدا أن العدد في البداية كان 5000 جندي، ولكن تم تعديله في اللحظات الأخيرة إلى 7000 جندي، لافتة إلى أن ذلك الانسحاب سيتم خلال أسابيع أو أشهر ليست بالكثيرة.


ويصل عدد القوات الأمريكية التي تشارك في الحرب بأفغانستان، إلى ما يقرب من 14 ألف جندي، يعملون في دعم قوات الناتو التي تدعم القوات الأفغانية، أو في عمليات خاصة لمكافحة الإرهاب والتطرف في البلاد.


وفي هذا الإطار،  وجه السيناتور ليندسى جراهام وهو صديق مقرب لدونالد ترامب تحذيرًا له من انسحاب القوات من أفغانستان، الأمر الذي يؤدي إلى هجوم مماثل للذي وقع في 11 سبتمبر 2001، مؤكدًا أن الأوضاع المضطربة التي تشهدها أفغانستان حاليًّا، بسبب ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية التي تقوم بها حركة طالبان وتنظيم داعش الإرهابي، جعل من ذلك الانسحاب مخاطرة كبيرة، قد تهدد الأمن القومي الأمريكي.

 

وفي عام 2017 أرسل وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، المزيد من الجنود الأمريكية إلى أفغانستان، وذلك بعد إقناع ترامب بالخطر المتزايد من قبل حركة طالبان؛ حيث حققت الحركة مكاسب مهمة وكبيرة داخل الأراضي الأفغانية، وأوقعت الكثير من الضحايا في القوات الأفغانية.

 للمزيد..بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا.. أوروبا تدين ترامب خوفًا من عودة «داعش»

 أبو الفضل الإسناوي،
أبو الفضل الإسناوي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية

ومن توابع قرار الانسحاب من سوريا، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، صباح الخميس الماضي عن استقالته من منصبه في توجيه رسالة اعتراض صريحة على قرارات ترامب، كما أثارت القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي العديد من التساؤلات، وخلق حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية في واشنطن والبيت الأبيض.

ومن جانبه وصف أبو الفضل الإسناوي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«الفردية» ولم يأخذ مشورات من القادة الميدانيين العسكريين الذين يحاربون تنظيم داعش الإرهابي في سوريا أو أفغانستان.

وأكد الإسناوي في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الرئيس ترامب لا يريد مشاركة القوات الأمريكية في أي عمليات على الأراضي السورية والأفغانية، ومن ثم يريد أن سوريا وكابول أن يُدافعا عن أنفسهم.


وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أنه بخروج القوات الأمريكية من سوريا سيرفع الغطاء أو الحماية التي تعطيها لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، وكذلك سيعود تنظيم داعش الإرهابي إلى المشهد مرة أخرى.


وأفاد أنه بالنسبة للوضع في كابول سيحتدم الصراع بين حركة طالبان من ناحية، وتنظيم داعش الإرهابي من ناحية أخرى، خصوصًا بعد الرفض من قبل طالبان للمصالحة مع الحكومة الأفغانية.


"