ad a b
ad ad ad

ذعر الحوثيين.. اعتقالات هستيرية وتزوير في كشوف الأمن وخرق للهدنة

الأربعاء 19/ديسمبر/2018 - 02:58 م
المرجع
علي رجب
طباعة

مع بدء الهدنة، ليل أمس الثلاثاء، شنَّت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، حملات اعتقالات واسعة ضد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام والنشطاء والمواطنين اليمنيين في الحديدة، في انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان واتفاق الهدنة ونتائج مشاورات السويد.

ذعر الحوثيين.. اعتقالات

وشنت ميليشيا الحوثي حملة اعتقالات داخل أحياء مدينة الحديدة التي تُسيطر عليها، قبيل ساعات من تسلم الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامييرت قيادة بعثة المراقبة في المدينة.

للمزيد بعد اختراق الحوثيين لـ«هدنة الحديدة».. خبراء يتوقعون فشل مشاورات السويد


وذكرت مصادر يمنية لـ«المرجع» أن ميليشيا الحوثي اعتقلت نحو 500 شخص من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، تخوفًا من عمله مع قوات المقاومة الوطنية -حراس الجمهورية- التي يرأسها قائد الحرس الجمهوري السابق العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي صالح.


وأوضحت المصادر أن هناك حملة اعتقالات هستيرية من قبل الحوثيين ضد كل من يشكون في ولائه للميليشيا، كما اعتقلت عددًا من الأطفال لإرغامهم على القتال بتجنيدهم في صفوفها.


وأوضحت المصادر أن أبرز المعتقلين من قبل الميليشيا في الحديدة، الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة الحديدة، الشيخ علي بن علي القوزي، وهو يعد أبرز رموز حزب المؤتمر الشعبي العام في الحديدة والساحل الغربي لليمن.


وكذلك اعتقلت ميليشيا الحوثي، المحامي جميل القدسي واثنين من مرافقيه من حي 7 يوليو، كما واصلت إطلاق القذائف نحو مواقع قوات الشرعية في محيط حي 7 يوليو، وفِي اتجاه منطقة كيلو 16 المدخل الشرقي والأساسي لمدينة وميناء الحديدة.

للمزيد الحوثيون يقصفون الحديدة.. واشتباكات في الساحل الغربي

 وليد القديمي، وكيل
وليد القديمي، وكيل أول محافظة الحديدة

من جانبه، أكد وليد القديمي، وكيل أول محافظة الحديدة، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية مستمرة في انتهاك حقوق الإنسان وممارسة الاعتقالات التعسفية، ضاربة عرض الحائط باتفاقية السويد.


من جانبه، قال المحلل السياسي والناشط اليمني، عبدالكريم المدي، إن الحديث عن اعتقالات واسعة تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ليست جديدة على هذه الميليشيا؛ فهي تفعل ذلك منذ اليوم الأول من سيطرتها على الحديدة وبدء قوات التحالف والمقاومة اليمنية المشتركة عملياتها في تحرير المدينة والميناء.


وأضاف المدي، أن ميليشيا الحوثي زادت من حملتها في اعتقال كل من تشك في ولائه لها في الحديدة عقب ارتفاع خسائرها في المدينة، وسيطرة رجال وأبطال قوات المقاومة اليمنية المشتركة على غالبية أحياء المدينة والاقتراب من تحرير الميناء لولا تدخل المبعوث الأممي مارتن جريفيث لتوقيع هدنة، ومن ثم الذهاب إلى مشاورات السويد، لكان الميناء تحت سيطرة قوات المقاومة اليمنية المشتركة.


وتابع الناشط اليمني، أن اعتقالات الحوثيين لأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، ومئات اليمنيين في الحديدة من أجل استغلالهم مستقبلًا في صفقات تبادل أسرى لعناصرهم التي سقطت في يد المقاومة اليمنية.


وحذر المدي، من عمليات تزوير واحتيال ممنهجة تقوم بها ميليشيا الحوثي في سجلات الداخلية اليمنية ضمن مساعٍ حثيثة ومفضوحة للالتفاف على اتفاق السويد، حيث الأمر بنقل أعداد كبيرة من عناصرها من الدفاع للداخلية ما قبل 2012، لتعيينهم في أمن مدينة الحديدة موالين لها.


وأوضح الناشط اليمني، أن ميليشيا الحوثي تسعى إلى تغيير كشوفات وزارة الداخلية اليمنية قبل 2012 من أجل وضع عناصر موالية لها في قوات الأمن التي ستتولى إدارة تأمين مدينة الحديدة مع تسلم الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامييرت قيادة بعثة المراقبة في الحديدة.


ورصدت خلية التنسيق بمركز العمليات المتقدم لمحور الحديدة قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية باختراق الهدنة التي بدأ تطبيقها منذ أمس الثلاثاء في أكثر من ست جبهات.


وقال مصدر عسكري في محور الحديدة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن الميليشيا الانقلابية اخترقت الهدنة بإطلاق مقذوفات على مديرية الدريهمي وكيلو (10) من قرية العيسى شمال الحديدة، ولم يتم الرد عليها من قبل الجيش الوطني التزامًا بالهدنة.


وأشار المصدر إلى أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران اخترقت الهدنة في أربع جبهات، في مديريات (حيس ـ الفازة ـ التحيتا ـ الجبلية)، حيث تم رصد إطلاق الميليشيا ٤٥ قذيفة هاون على الجبلية لوحدها دون رد من قبل الجيش الوطني التزامًا بالهدنة المتفق عليها.

"