إعدام في ميدان عام.. الجيش الصومالي يرد على اغتيالات «الشباب» للجنرالات
قرر الجيش الصومالي، أمس الإثنين 10 ديسمبر 2018، تنفيذ حكم الإعدام الميداني في حق مجموعة من مقاتلي حركة الشباب الصومالية؛ ردًّا على سلسلة اغتيالات الجنرالات التي قامت بها الحركة في الفترة الأخيرة.
وأكد بيان الجيش، أنه قرر تنفيذ الإعدامات
الميدانية ضد مجموعة من عناصر تنتمي إلى حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة في
الصومال، وذلك بعد سلسلة الاغتيالات التي نفذتها الحركة في الآونة الأخيرة ضد
قيادات وجنرالات قوات الجيش الصومالي.
للمزيد: ظاهرة تجنيد الأطفال.. «الشباب» الصومالية داخل القبضة
الإنجليزية
ونفذت حركة الشباب الارهابية عمليات عدّة أسفرت عن
مقتل العديد من جنرالات الجيش الصومالي يوم الجمعة الماضية؛ حيث تم اغتيال
الجنرال عمر طيري قائد اللواء 12 أبريل في الجيش الصومالي ونائبه الجنرال عبدي
جمامي و8 من الحراس، وكشف بيان الحركة حينها أن العملية نفذت بتفجير لغم أرضي
استهدفهم في ضاحية العاصمة مقديشو؛ ما أدى لمقتل 3 جنود بالجيش الصومالي.
وفي الأسبوع الماضي، شنت أيضًا حركة الشباب هجومًا
على عددٍ من قوات الجيش الصومالي، أدى إلى مقتل 4 جنود وضابط يدعى علي فنح.
وتصعد حركة الشباب الصومالية من عملياتها
الإرهابية في الفترة الأخيرة ضد قيادات الجيش الصومالي؛ حتى تزيد من معاناة
الدولة وزيادة الاضطرابات الأمنية التي تعاني منها البلاد.
للمزيد: «الشباب المجاهدين» في الصومال ضمن أخطر 4 تنظيمات
إرهابية
يذكر أن حركة الشباب قد ظهرت في عام 2004، وكانت
تتبع الذراع العسكرية لما يسمى اتحاد المحاكم الإسلامية، الذي انهزم أمام القوات
التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة، و«الشباب» حركة سلفية متشددة تسعى لإغراق الصومال وكينيا في بحر الاضطرابات الأمنية، وذلك بالمزيد من
العمليات الإرهابية.
وفي تصريح للمرجع، قال محمد عزالدين الباحث في
الشأن الأفريقي: إن حركة الشباب تحاول تقوية شوكتها بتنفيذ سلسلة اغتيالات
بحق جنرالات الجيش الصومالي؛ من أجل بث روح الانكسار داخل القوات.
مؤكدًا أن عمليات الإعدام لها سلاح ذو حدين على
قوات الجيش الصومالي؛ الأول هو في حال تحالفت حركة الشباب مع المجموعات المسلحة
المتمردة في البلدان المجاورة أو مع فلول تنظيم داعش الإرهابي ستتم زيادة العمليات
الانتحارية في البلاد، ولكن على القوات توخي الحذر، وغلق كل منافذ التحالفات
والإمدادات لحركة الشباب، أما الثاني فهو إذا استطاع الجيش إيقاف تلك الإمدادات
ستتوقف الشباب على الفور من عملياتها الإرهابية.
وأفاد الباحث في الشأن الأفريقي، أن حركة الشباب
في الفترة الحالية تعيش حالة من الانكسار والتراخي؛ بسبب فقدانها العديد من العناصر
سواء بمقتلهم أو بإلقاء القبض عليهم.





