ad a b
ad ad ad

ميليشيات الحوثي.. انتهاكات تسيطر على مفاوضات السويد

الإثنين 10/ديسمبر/2018 - 03:30 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، انتهاكاتها البشعة بحق أبناء الشعب اليمني، في مخالفة واضحة لكل المواثيق الأممية، وفي المقابل يسعى المفاوضون الممثلون للحكومة اليمنية الشرعية للخروج من تلك المشاورات المنعقدة في السويد بحلول لتلك الأوضاع الإنسانية المتردية التي تسببت بها الميليشيات الانقلابية.

المبعوث الأممي مارتن
المبعوث الأممي مارتن غريفيث

وتسعى الحكومة الشرعية من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية، وتخفيف وطأة انقلاب الحوثيين على الجانب الإنساني، في المشاورات  المنعقدة حاليًا في قصر «يوهانسبرغ» الملكي في السويد، وقد بحث الوفد الحكومي مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، المشاكل المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، من أجل تخفيف معاناة أبناء الشعب الذين يعانون من حصار الحوثي، وتهديد العاملين في المجال الإنساني، ونهب مسلحي الميليشيات لمخازن برنامج الغذاء العالمي، وسرقتهم للمساعدات الإغاثية.

 

كما يناقش الوفد مسألة تجنيد الأطفال مقابل حصول أهاليهم على جزء من المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية دون مقابل، والألغام الإيرانية التي نشرها الإرهابيون الحوثيون بشكل كبير وعمل الحكومة مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة لنزعها.

 

وتم تشكيل لجنة من الفريق الحكومي للعمل مع مكتب المبعوث الأممي، وبقية أجهزة الأمم المتحدة، وطالب الوفد بضرورة تسليم الميليشيات لخرائط تلك الألغام، لخطورتها على السكان المدنيين لاسيما من الأطفال. 

ميليشيات الحوثي..

سجل أسود

ويمتلك الحوثي سجلًا أسود في الملف الإنساني إذ احتجزت الميليشيات الآلاف من أبناء الشعب خلال الحرب الدامية التي استمرت لأربع سنوات في اليمن، وقد وجد تحقيق أجرته وكالة الأسوشيتدبرس الإخبارية الأمريكية، تم نشره مؤخرًا، أن هؤلاء المحتجزين بشكل غير قانوني تعرضوا للتعذيب الشديد، وضُربوا في أماكن حساسة من أجسادهم ووجوههم أو أعضائهم التناسلية، وعلقوا من أياديهم  أو حُرقوا بالحمض.

 

وتؤكد مثل تلك التقارير أهمية تنفيذ اتفاق تبادل السجناء الذي توصل إليه ممثلو الحكومة اليمنية خلال مفاوضات السويد، التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة، التي من المقرر أن تفرج عن مقاتلين بالميليشيات محتجزين لديها، وفي المقابل سيفرج الحوثيون عن المدنيين المحتجزين في سجونهم، والذين سُجنوا خلال حملات القمع، بهدف الحصول على أسرى  يمكن المتاجرة بهم للحصول على فدية أو تبادلهم مع المقاتلين الحوثيين الذين يحتجزهم الطرف الآخر.

 

وقد تم إطلاق سراح بعض المحتجزين خلال الفترة الماضية بعد تعرضهم لتعذيب شديد، بعد حصول الميليشيات في المقابل على فديات مالية كبيرة، تبلغ عشرات الآلاف من الدولارات.

 

ووثق اتحاد أمهات المختطفين باليمن، أكثر من 18 ألف حالة احتجاز في السنوات الماضية، من ضمنها ألف حالة تعذيب في شبكة سجون سرية، و126 سجينًا على الأقل ماتوا بسبب التعذيب منذ الانقلاب الحوثي في أواخر عام 2014.

"