بـ100 مليون يورو.. السعودية تدعم مكافحة الإرهاب في «الساحل الأفريقي»
الجمعة 07/ديسمبر/2018 - 06:57 م

أحمد عادل
أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد القطان، في العاصمة الموريتانية نواكشوط عن تقديم السعودية 100 مليون يورو جديدة، من أجل دعم جهود مجموعة دول الساحل الأفريقي الخمسة، للتنمية ومكافحة الإرهاب.

أحمد القطان
وأكد القطان، أثناء افتتاح مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس الأفريقية، أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وجه بتقديم 100 ليون يورو كدعم لمواجهة الإرهاب والإرهابيين في المنطقة، وذلك بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
كما قدمت فرنسا والاتحاد الأوروبي دعمًا بمبلغ 1.3 مليار يورو، وإقامة مشاريع استثمارية في دول مجموعة الساحل والصحراء الأفريقي لمواجهة الإرهاب، ودعم المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا بمبلغ 200 مليون يورو للاستثمار، وذلك خلال مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل، الذي أقيم أمس الخميس في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الذي شارك فيه جان ايف لودريان وزير الخارجية الفرنسي، وأحمد القطان وزير المملكة السعودية للشؤون الأفريقية، ورؤساء دول مجموعة الخمس عدا الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا، بجانب رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني.

ويعتبر مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس هو أول مؤتمر يقام على أرضي إحدى عواصم دول الساحل الأفريقي (نواكشوط) ، وثاني مؤتمر للمستثمرين بعد مؤتمر بروكسل والذي أقيم في فبراير الماضي، وتمكنوا حينها من جمع 414 مليون يورو لصالح القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل.
وكانت دعمت المملكة العربية السعودية في عام 2017 بـ100 مليون دولار، وساهمت الإمارات بـ30 مليون دولار لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في نطاق دول الساحل والصحراء الأفريقي؛ وذلك خلال المؤتمر الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتعاني مالي من تزايد العنف من قبل التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل والصحراء الأفريقي، التي تضم بجانبها موريتانيا، بوركينا فاسو، وتشاد، والنيجر، وفي عام 2015 لجأت الدول الخمس لإنشاء قوات الساحل الأفريقي المعروفة بـ«G5»، للتحصن ضد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها حركتا «بوكو حرام» وما يُعرف «أنصار الإسلام والمسلمين»، ويبلغ عدد القوات الموجودة في التحالف 5000 جندي مقاتل، تحت قيادة الجنرال الموريتاني «حننا ولد سيدي»، وتدعمها قوات فرنسية وأخرى أمريكية.

ومن جانبه قال أحمد عسكر الباحث في الشأن الأفريقي، إن كلًّا من السعودية والإمارات تسعيان للنيل من التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل والصحراء، على الرغم من البعد الجغرافي، ويعد دورها في محاربة الإرهاب ما هو إلا إجراء وقائي من التنظيمات المتطرفة التي تعاني منها القارة السمراء.
وأكد عسكر في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن دعم قطر للتنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، جعل الرياض وأبو ظبي تعملان على أهمية الوجود في المنطقة وتقيم عملية موازنة بين أطراف يدعمون السلام بقيادة السعودية والإمارات، وأطراف يدعمون الإرهاب بقيادة الدوحة.
وأضاف الباحث في الشأن الأفريقي ، أن دور الإمارات والسعودية يصب في مصلحة التحالف الإسلامي، المكون من 41 دولة عربية وإسلامية، بقيادة المملكة العربية السعودية ، وهدفه هو القضاء علي الجماعات الإرهابية الموجودة في شمال وغرب أفريقيا .
واعتبر أن العامل الاقتصادي هو العامل الأبرز في تقريب وجهات النظر بين المملكة وبين مجموعة دول الساحل والصحراء ، حيث يتمثل في الثروات المعدنية والطبيعية والتي تمثل مصدر كبير في القارة الأفريقية .