ad a b
ad ad ad

عائلات ضحايا وناجون من هجمات إرهابية يشكون من إهمال الحكومة البريطانية

السبت 17/نوفمبر/2018 - 09:32 م
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
أحمد لملوم
طباعة

اشتكى عدد من أهالي ضحايا الهجمات الإرهابية في بريطانيا، من أسلوب تعامل وزارة الخارجية معهم، مؤكدين أن موظفي الوزارة يفتقدون الاحترافية في التواصل معهم.


وكشف تقرير حديث صادر من عائلات الضحايا، من أسلوب التعامل معهم من قبل وزارة الخارجية، إذ يفتقد موظفو الوزارة للاحترافية وضعف في التواصل  مع العائلات.

 

عائلات ضحايا وناجون

وقالت بعض هذه العائلات لصحيفة الجارديان البريطانية: إنهم أُبلِغوا بأن أقاربهم نجوا من هجوم إرهابي، لكن الواقع هو أن أقاربهم قد لقوا حتفهم.

وستنشر جماعة «ناجون ضد الإرهاب» يوم الأربعاء المقبل التقرير بشكل كامل، الذي يحتوي ما توصلت إليها استنادًا إلى مقابلات مع 270 شخصًا تضرروا من العمليات الإرهابية، وهذا هو  أول تقرير من نوعه يتناول أوضاع البريطانيين الناجين أو أعضاء في أسر ضحايا عمليات إرهابية.

وأوضح التقرير أن أكثر من 49 في المائة من الذين تضرروا من عمليات إرهابية نفذت خارج بريطانيا، وصفوا الدعم الذي تلقوه من حكومة البلد الذي وقع فيه الهجوم على أنه ضعيفٌ أو غير كافٍ.

ولم يكن الدعم المقدم من الحكومة البريطانية أفضل حالًا بحسب التقرير، فقد قال نحو 46 % ممن أجريت معهم المقابلات: إن دعم الحكومة البريطانية كان ضعيفًا: «هذه أرقام مروعة وتشير إلى ضرورة إجراء إصلاحات جدية للمساعدة القنصلية خارج بريطانيا». 

عائلات ضحايا وناجون

وقالت جو بيري، عضو جماعة «ناجون ضد الإرهاب»، التي فقدت والدها في تفجير فندق برايتون عام 1984، إن وزارة الخارجية ببساطة فشلت في توفير الدعم الذي يتوقعه العامة، وما يستحقه الناجون، سواء في الهجمات الإرهابية القديمة مثل الهجوم، الذي وقع في مدينة بالي الهندية عام 2002، إلى الأحدث منها مثل هجوم مدينة سوسة التونسية عام 2015.


وأضافت بيري في لقاء مع صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت: «لقد سمعنا عن تقارير متواترة عن معاملة غير مهنية، ونقص في قدرات  الموظفين، وحتى للعائلات التي قيل لها إن أحباءهم قد بقوا على قيد الحياة عندما لم يحدث ذلك، لابد أن تستمع وزارة الخارجية إلى أصوات الناجين وأن تعيد النظر في نهجها تجاه الحوادث، وبخاصة الإرهابية، التي تؤثر على المواطنين البريطانيين في الخارج» .


ففي تفجير مدينة بالي، قتل نيل ابن ماجي ستيفنز، التي تقول «كان هناك أفرادٌ في الوزارة جيدين ومهتمين؛ لكن أسلوب التعامل التنظيمي معنا كان ضعيفا»، مضيفة: «كنا لا نعرف كيف وأين نسأل، شعرت أني معزولة جدًا، كنت أنتظر على الخط الساخن لساعات دون رد، لقد كنا نعتمد على التقارير الإخبارية».


واستغرق السماح للأسرة بجلب جثة ابنها، نيل إلى المنزل نحو شهرين، ووصفت  ستيفنز  هذا الأمر، «كنا في حالة صدمة كبيرة، ولم تكن هناك معلومات. بالتحدث مع ناجين آخرين، يبدو أن الأمور لم تتحسن كثيرَا».


وقالت إليزابيث ماكميلان في حوار سابق معها، وهي إحدى الناجين من الهجوم الإرهابي في مدينة سوسة التونسية يونيو 2015، الذي قتل فيه نحو 38 من المصطافين، منهم 30 بريطانيًّا: «كنت على بعد مسافة نحو  20 قدمًا منه (منفذ الهجوم) عندما بدأ إطلاق النار».

 

وأكدت ماكميلان أنه لا يوجد أي دعم من الحكومة لمن لم يُصَبْ في الهجوم، «ليس هناك جهة حكومية يمكنك الاتصال به. إنها جميعها منظمات تطوعية».

"