ad a b
ad ad ad

إيران تُعدم 22 عربيًّا.. والأحواز يناشدون المجتمع الدولي حمايتهم من «إرهاب الملالي»

الأحد 11/نوفمبر/2018 - 10:37 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

نفذ النظام الإيراني، صباح اليوم الأحد، حكمًا بالإعدام الجماعي بحق 22 عربيًا من سكان إقليم الأحواز المحتل، جنوب غرب البلاد.

إيران تُعدم 22 عربيًّا..

وأكد المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية، أن «نظام الملالي» ارتكب جريمة إعدام خارج إطار القانون، ودون محاكمة مسبقة ضد الضحايا الذين كانوا محتجزين في سجن «كلينك»، سيئ السمعة في الإقليم المحتل، موضحًا أن هذه الجريمة تأتي ردًا على النضال الأحوازي المتصاعد ومطالبه المشروعة.

 

وألزمت الاستخبارات الإيرانية، أقارب الضحايا بعدم نشر أخبار الإعدام، وتم تسليمهم شهادات وفاة أبنائهم بعد تعهدهم بعدم إقامة تجمعات أو مراسم عزاء، ولم يتم تسليمهم جثامين ذويهم.

 

وتأتي تلك الجرائم على خلفية عملية المنصة التي نفذت في 22 سبتمبر الماضي؛ حيث تم اتهام الضحايا بالتخابر مع  المملكة العربية السعودية واعتناق المذهب السنّي.

 

وأعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، في الـ24 من سبتمبر 2018، عن اعتقالها الضحايا الـ22 (الذين أعدمهم النظام الإيراني صباح اليوم)، وذلك خلال أحداث عملية المنصة في الأحواز.

 

من جانبها أصدرت اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز العربية، بيانًا شديد اللهجة منذ قليل، أدانت فيه «جريمة إعدام 22 شابًا أحوازيًّا داخل أحد سجون الاحتلال الإيراني في مدينة الأحواز العاصمة، على خلفية ادعاء تورطهم في حادث المنصة الذي جرى نهاية سبتمبر الماضي».

الدكتور عارف الكعبي
الدكتور عارف الكعبي

وقال رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز، الدكتور عارف الكعبي: إن الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإيراني والمتمثلة في إعدام 22 شابًا أحوازيًّا بأحد السجون بذريعة التورط في حادث المنصة الذي وقع خلال سبتمبر الماضي هي «جريمة نكراء».

 

وأضاف «الكعبي»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن سلطات الاحتلال الإيراني، اعتقلت هؤلاء الشباب من جميع المدن الأحوازية، ونفذت بحقهم حكم الإعدام دون محاكمتهم، أو حتى إعطائهم حق الدفاع عن أنفسهم، أو تقديم محامٍ للدفاع عنهم، وهو الأمر الذي يتنافى مع جميع قوانين حقوق الإنسان.

 

وشدد رئيس تنفيذية الأحواز، على أن هذه الجريمة نُفذت على يد عناصر الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية، والتي تم خلالها اعتقال هؤلاء الشباب، والزج بهم داخل السجون، وتنفيذ حكم الإعدام الجماعي بحقهم دون الرجوع إلى أي سلطة قضائية.

 

وناشد «الكعبي»، جميع المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة مؤتمر القمة الإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، بالتحرك من أجل حماية الشعب الأحوازي من البطش والاعتقالات والإعدامات، التي يرتكبها بحقه الاحتلال الإيراني، وعناصر الحرس الثوري الذين يأخذون أوامرهم وبشكل مباشر من «خامنئي»، قائلًا: «نناشد الجميع بالتحرك لحماية أبناء شعبنا في الداخل».

 

وأكد رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز، أنه «إذا كان هناك طرف في الشرق الأوسط يمارس الإرهاب بشكل يومي، فهو النظام الحاكم في إيران، ونحن الأحوازيين نُعد أول ضحية لهذه الدولة الإرهابية»، موضحًا أن ما يمارس في إيران بحق الشعب الأحوازي هو إرهاب دولة.

 

جدير بالذكر أن إقليم الأحواز ذا الأغلبية العربية، يشهد انتفاضة شعبية ضد القمع والتهميش للسكان العرب وفق مخطط للتغيير الديموجرافي، الذي يشرف عليه قادة الحرس الثوري المصنف على قائمة المنظمات الإرهابية، ويطالب عرب الإقليم بالاستقلال، وإنهاء الاحتلال الإيراني الذي بدأ عام 1925.

الكلمات المفتاحية

"