إيران.. «الثأر الأحوازي» يقترب من مرشد الملالي

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم الإثنين، نجاح قوات الأمن في إسقاط طائرة بدون طيار حلقت، الأحد، فوق مكتب ومنزل ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في إقليم الأحواز، محمد علي موسوي جزايري.
وبحسب وكالة «ايلنا»، أكد جمال عالمي نيسي، قائم مقام مدينة الأحواز، أن قوى الأمن الداخلي أسقطت الطائرة التي كانت تقوم بالتصوير الجوي فوق المكان، موضحًا أن هذا هو سبب دوي إطلاق النار في المدينة بالأمس.
ونقلت وكالة «فارس» المقربة من الحرس الثوري الإيراني، عن مصادر حكومية أن المنطقة المستهدفة تضم أيضًا مقر حوزة الخميني الدينية، وهي مؤسسة مهمة مما ضاعف من أهمية الحادثة.
ويعد إقليم الأحواز معقل الطائفة العربية، التي تطالب بالاستقلال عن النظام الإيراني، منذ عام 1925.
ويأتي هذا الحادث بعدما شهد إقليم الأحواز حملة اعتقالات ضد السكان العرب بلغ ضحاياها قرابة الـ 600 مواطن بينهم سيدات، بعد الهجوم المسلح الذي استهدف العرض العسكري في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
نُذر هجمات قريبة
من جانبه قال محمد عبادي، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن تلك الحادثة تنذر بهجمات قريبة قد تشنها المقاومة العربية في الإقليم، تستهدف بها مسؤولين إيرانيين في المنطقة، مبينًا أن إقليم الأحواز يغلي من الغضب جراء الإجراءات التعسفية والقمعية التي تتخذها السلطات الإيرانية ضد السكان بهدف قمع حركات المقاومة العربية داخل الإقليم.
وبين في تصريحات خاصة لــ«المرجع» أن السلطات الإيرانية شنت منذ بضعة أشهر حملة اعتقالات مماثلة شملت قرابة ألف معتقل من العرب، بسبب تنظيمهم لاحتجاجات ومطالبتهم بالاستقلال، لافتًا إلى أن المقاومة الأحوازية طورت قدراتها الهجومية وباتت اليوم في وضع أقوى من ذي قبل بينما أصبح النظام الإيراني في حالة أضعف، فلم يعد يواجه غضب الأهالي في الأحواز وحدها بل إن كامل الهضبة الإيرانية تشتعل بشكل مستمر بالاحتجاجات بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وأضاف الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية: «لم يعد استخدام الطائرات المسيرة بدون طيار مقصورًا على الدول والحكومات، ولها أنواع متعددة فمنها الطائرة العادية والطائرة بدون طيار وطائرات صغيرة الحجم، والطائرة التي تسير بسرعة الصوت، والطائرة الهليكوبتر والكاميرا الطائرة أو ما تعرف بـ RONE CAMERA ، وبالتالي فمن الصعب على النظام الإيراني أن يمنع وقوع هجمات محتملة باستخدام تلك الطائرات في المستقبل القريب، لاسيما بعد موجة الاعتقالات الأخيرة والتي من المتوقع أن ينتج عنها أعمال انتقامية من قبل جماعات المقاومة العربية الأحوازية التي توعدت نظام الملالي بالويل والثبور».