باحث: ترامب يُحاول تركيع السعودية بسبب «خاشقجي».. والمملكة تمتلك الرد
الإثنين 15/أكتوبر/2018 - 01:57 م
جمال خاشقجي
المرجع
قال محسن عثمان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن العقوبات التي ألمح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرضها على السعودية؛ إثر الأزمة المتعلقة باختفاء الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، تُهدد بإشعال العالم، في ظل قدرة المملكة على الرد.
وأشار «عثمان»، في تصريح خاص، أن «ترامب» يسعى إلى إجبار المملكة على استنزاف مواردها، سواء في إعمار سوريا، أو في استمرار الأزمة اليمنية، حتى يكون قادرًا على إدارة ملف النفط العالمي، حسب مصالحه الخاصة.
ولفت إلى أن «ترامب» يستعد لتصفية قدرة السعودية الاقتصادية، من أجل إخضاعها لأهوائه، في سوق النفط، وضرب نفوذ منظمة «أوبك»، التي تعد المملكة أبرز أعضائها، وذلك حتى يكون قادرًا على إجبار الدول المنتجة للبترول، على تعويض غياب إيران، بعد خضوعها للعقوبات الاقتصادية، وبالتالي لا ترتفع أسعار النفط، بشكل يقلل الأرباح الأمريكية.
وحذر الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، من أن الرئيس الأمريكي، يتعامل باعتباره رجل أعمال يُدير رئيس أكبر شركة في العالم، وليست دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإنه يُخضع كل شيء لمنطق الربح الاقتصادي، وعلى ذلك فقد يتهور «ترامب» ويقدم على خطوة عدائية صريحة بتجميد أموال السعودية في أمريكا، واستهداف شركات بعينها تعمل في مجال النفط، حتى يستمر استنزاف الأموال السعودية.
وحول السيناريوهات المحتملة للرد السعودي، أوضح الباحث محسن عثمان، أن المملكة تمتلك عددًا من الكروت التي يمكن أن تلعب بها في هذا المجال، منها اللجوء إلى روسيا، من أجل كسب دعمها، مضيفًا: «يمكن أن يصل الأمر، إلى موافقة السعودية على إقامة قاعدة عسكرية روسية في تبوك، شمال غرب المملكة، وهذا إن حدث سيكون كفيلًا بقلب الموازين السياسية، والعسكرية في المنطقة».
وحذر الباحث، من دور الإخوان في الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أنهم يلعبون دورًا مهمًّا، لإشعال الأوضاع، بشكل يزيد أزمة السعودية، داعيًا المملكة إلى الاستجابة الفورية لنصائح الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتوخي الحذر الشديد في التعامل مع جوانب هذه القضية المطروحة، حتى يمكن الخروج من هذه الأزمة بسلام.





