يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

حزب «الجماعة الإسلامية».. سيناريوهات ما بعد الحل

السبت 21/أبريل/2018 - 10:48 م
المرجع
عبدالهادي ربيع
طباعة
قرَّرت المحكمة الإداريَّة العليا، السبت 21 أبريل، تأجيل نظر طلب لجنة شؤون الأحزاب المُقدَّم إليها لحلِّ حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسيَّة للجماعة الإسلاميَّة.
وكانت الجلسات السابقة من المحاكمة لم تشهد دفوعًا مناسبةً لبقاء واستمرار الحزب؛ ما رجَّحَ احتماليَّة خروج الحكم القضائي بحلِّ الحزب لمخالفته البنود (ثانيًا، وثالثًا، ورابعًا، وخامسًا، وسادسًا) من المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسيَّة رقم 40 لسنة 1977.
وكان عبود الزمر (عضو مجلس شورى الجماعة الإسلاميَّة)، قال في بيان له: «إن قرار الحل للحزب سيكون بمثابة توجيه ضربة لمبادرة وقف العنف والمراجعات الفكريَّة التي أطلقتها الجماعة، واتجهت بموجبها لممارسة العمل السياسيّ وتأسيس حزب سياسي يُعَد ثمرة هذه المبادرة»، حسب وصفه.

وفيما يلي يبحث «الْمَرْجِع» في إمكانية تراجع الجماعة الإسلاميَّة عن مبادرة وقف العنف بعد حل الحزب:

سياسة جديدة:
يقول رئيس حزب «البناء والتنميَّة» محمد تيسير: إن «الحزب يحترم القانون المصري، الذي نشأ بالموافقة له، وإذا جاء قرار المحكمة بحلِّ الحزب فإنه سيبحث عن البدائل المتاحة قانونيًّا».
وأشار تيسير، في تصريح خاص لـ«الْمَرْجِع»، إلى أن «أبناء الحزب قد ينضمون لأحزاب أخرى نتفق معها في المرجعيَّة، أو يلجؤون لإنشاء حزب جديد»، مضيفًا: «لكن في جميع الحالات فإننا مستمرون في العمل السياسيّ».
وأكد رئيس حزب البناء والتنميَّة أن الحزب جاء من ثمرات مبادرة وقف العنف والمراجعات الفكريَّة، لكنَّه لا يرتبط بها وجودًا وعدمًا؛ ليرد بذلك على تصريحات عبود الزمر، الذي قال إن: «حل الحزب يُعَد انتهاكًا للمبادرة».

عنف محتمل:
من جانبه، قال ربيع شلبي، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلاميَّة، إن حلَّ الحزب سيؤدي إلى صدامات من قِبَل الجماعة مع الدولة المصريَّة.
وأضاف شلبي، في تصريح خاص لـ«المَرْجِع»، أن الجماعة الإسلاميَّة منقسمة داخليًّا حيال قيام الحزب نفسه، إذْ يؤكد شلبي أنَّ كثيرًا من قيادات الجماعة لاتزال معارضة للدولة، وترفض قيام الحزب باعتباره اعترافًا بشرعية النظام الحاكم، إضافة إلى عدم تأثير الجماعة في المشهد السياسي.
وأشار شلبي إلى أن حل الحزب قد يدفع هذه القيادات إلى العنف الذي مازالت تمارسه في الخارج؛ حيث يشارك كثير من أبناء الجماعة في مناطق النزاع بسوريا والعراق وليبيا واليمن.
وتابع شلبي: «كثير من قيادات الجماعة لايزالون غير مؤمنين بمبادرة وقف العنف، ويظهر ذلك من خلال انضمام العديد من أبناء الجماعة إلى تنظيم داعش».
"