ad a b
ad ad ad

«بلقاسم».. شيطان يتزعم «الشريعة من أجل بلجيكا»

الأربعاء 03/أكتوبر/2018 - 10:22 م
المرجع
طباعة

في رسالة نقلها محاميه، قال فؤاد بلقاسم، الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 12 عامًا بتهمة تأسيس تنظيم إرهابي، «إنه يشعر بالندم على ما فعل، وأنه قد تخطى كل الحدود في أفعاله، ويتمنى عدم الترحيل من بلجيكا».


يتميز فؤاد بلقاسم بكاريزما مكنته من إقناع عشرات الشباب بترك بلجيكا والذهاب للمحاربة مع تنظيم «داعش» في سوريا.


وولد بلقاسم، في مدينة رمست البلجيكية عام 1982، لأم تعمل مترجمة، وأب يعمل في تجارة السيارات، وأعلن والده إسلامه عام 2003، ما دفع الابن للذهاب إلى المغرب بلد أبيه، حيث بقي هناك لبعض الوقت، فعمل سائقًا مهنيًّا، ثم تزوج من فتاة مغربية، وأنجب منها طفلاً سماه عمران.


وخلال إقامته في المغرب، انضم لفرقة موسيقية أصبح مديرها فيما بعد، وفي عام 2005 عاد إلى بلجيكا ليفتتح مع أخيه الأكبر شركة تجارة سيارات لم يقدر لها النجاح، وأعلنا إفلاسهما عام 2010، وبين عام 2004 و2007 قبض على «بلقاسم» في قضايا تزوير وبيع سيارات غير مرخصة.


وفي مارس 2010، بعد ما التقى بمتشدد بريطاني يدعى أنجيم شودري، أسس تنظيمًا سلفيًّا يدعو لتطبيق الشرعية في بلجيكا سماه «الشريعة من أجل بلجيكا»، وكان هو زعيمه والأب الروحي له والمتحدث باسمه.


وحكم على بلقاسم بالسجن لمدة سنتين في مايو 2012، عندما وجهت له محكمة بلجيكية تهمًا بالحث على الكراهية والعنف تجاه غير المسلمين، فقام بنقض ذلك الحكم فيما بعد، إلا أنه قبض عليه في اشتباكات متعلقة بتطبيق قانون بلجيكي يمنع ارتداء النساء النقاب في الأماكن العامة، وقضى ستة أشهر في السجن.


وكانت القضية الكبرى التي دفعت باسمه ليتصدر عناوين الصحف البلجيكية والأوروبية، قضية تجنيد عشرات الشباب وحثهم للذهاب إلى سوريا للانضمام إلى «داعش»، إذ قالت السلطات البلجيكية: «إن نحو 10 بالمائة من البلجيكيين الذين سافروا إلى سوريا كانوا على علاقة بتنظيم (الشريعة من أجل بلجيكا)».


ووصفت أم الشابة البلجيكية، نورا فيرهوفن، التي سافرت إلى سوريا، فؤاد بلقاسم الشخص المسؤول عن استدراج ابنتها بـ«الوحش». ووالد شاب آخر جنده بلقاسم، قال بعد لقاء معه «لم أقابل في حياتي شخصًا يتمتع بكاريزما مماثلة، وفائق الذكاء، كان الأمر أشبه بكون الشيطان يجلس على طاولتي».


وفي العام 2015، قضت محكمة مدينة أنتويرب البلجيكية على بلقاسم بالسجن 12 عامًا، بتهمة قيادة تنظيم إرهابي، وتجنيد شباب للانضمام لـ«داعش»، وقال القاضي متحدثًا إلى بلقاسم أثناء المحاكمة: «لقد كنت مسؤولاً عن زرع أفكار متطرفة في عقول شباب صغار، أفكار لا مكان لها في مجتمع ديمقراطي».


وتدرس الحكومة البلجيكية سحب الجنسية من بلقاسم، تمهيدًا لترحيله إلى المغرب، ليقضي هناك عقوبة أحكام قضائية صدرت بحقه في المغرب.

«بلقاسم».. شيطان
"