ad a b
ad ad ad

«المرجع» يكشف مصير شباب رابعة بعد فض الاعتصام

الثلاثاء 14/أغسطس/2018 - 06:40 م
المرجع
علي رجب
طباعة
«شباب رابعة»، هؤلاء الشباب الذين غرر بهم من قبل قيادة الإخوان والجماعة الإسلامية وغيرها من التيارات التي دعمت اعتصام «رابعة» واعتبروه جهادًا مقدسًا، ليتسبب قادة تلك التيارات- بخيانتهم وهروبهم من ميدان رابعة، رغم علمهم بفض الاعتصام- في وقوع هؤلاء الشباب في براثن التكفير وجحيم الإرهاب والإلحاد.

واليوم في الذكرى الخامسة لفض اعتصام رابعة المسلح يكشف«المرجع» مصير شباب «رابعة» بعد فض الاعتصام من شباب الإخوان والسلفية و«حازمون» والجماعة الاسلامية، وغيرهم من شباب التيار الاسلام السياسي. 


 ناجح إبراهيم
ناجح إبراهيم
«داعش» والقاعدة
نتيجة للخطاب التكفيري والتصاعدي من قبل قادة منصة رابعة، وتأثر هؤلاء الشباب بالخطاب التكفيري، اتخذ عدد من الشباب الجانب التكفيري والصدام المسلح مع الدولة، وقد التحق عدد من شباب اعتصام رابعة بتنظيم داعش، وجبهة النصرة في سوريا والعراق، والجماعات الإرهابية في سيناء، وكذلك الجماعات الإرهابية في ليبيا.

ويأتي من هؤلاء الشباب والذي يشكل مثالًا لانضمام بعض من شباب رابعة الي الجماعة الإرهابية كداعش والقاعدة، «أبوبكر المصري»، أو عبدالمنعم عز الدين بدوي، وهو أحد أعضاء «حازمون» الذين كانوا يؤيدون حازم صلاح أبوأسماعيل، فبعد فض اعتصام رابعة سافر «بدوي» من مصر الى سوريا بصحبة عدد من شباب رابعة، وانضموا إلى داعش والقاعدة.

وعلق المفكر الإسلامي، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، الدكتور ناجح إبراهيم، قائلًا: إن «خطاب رابعة حول أشخاص عادية إلى تكفيريين».
وأضاف في تصريحات صحيفة، أن هؤلاء الشباب جمعوا الفكر التكفيري والحربي، فكان التحاقهم بداعش والنصرة؛ نتيجة لخطاب التعبئة، التكفيري.

الكماليون:
قطاع من شباب رابعة -خاصة الإخوان- تمسك بالبقاء في الجماعة، ولكن هذا التنظيم وتحت إمرة قادة الجماعة وفي مقدمتهم محمد كمال مسؤول التنظيم المسلح بجماعة الإخوان الإرهابية، أو ما يُعرف بـ«الكماليون» تحوّل إلى العمل المسلح ضد الدولة المصرية، فظهرت تنظيمات مسلحة لجماعة الإخوان، مثل «حسم» و«لواء الثورة».

و«الكماليون» هم من شباب الإخوان الذين حملوا السلاح، وتدربوا في معسكرات وفرتها له الجماعة، سواء في داخل أو خارج مصر، ونفذوا عمليات إرهابية ضد الدولة، وهم الجناح الأكثر سعيًا للعمل المسلح.


الإخواني عصام تليمة
الإخواني عصام تليمة
المنشقون:
الجانب الآخر من شباب رابعة اختار الخروج من الجماعات الاسلامية المقيدة، وأيضًا الهادفة للسلطة على حساب مستقبلهم وحياتهم، فكان الانشقاق الكبير من جماعة الاخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية وغيرهم.

وقد برزت الانشقاقات في صفوف جماعة الإخوان، بخروج عدد من الشباب عن الجماعة وقادتها بشكل كامل، فيما انشق فريق آخر بتكوين جبهة شبابية ضد مشايخ الجماعة.

الاتجاه إلى تيار آخر:
تجربة اعتصام رابعة وموقف قادة المنصة من فض الاعتصام، أدى إلى حدوث تغييرات جذرية داخل شباب التيار الإسلامي، وهناك العديد من الشباب اتجهوا إلى تيارات سياسية أخرى، أو ذهب إلى طريق أبعد وهو الإلحاد.

وقال القيادى الإخواني عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق: إن عددًا كبيرًا من شباب جماعة الإخوان اتجه إلى الإلحاد؛ نتيجة ما شهدته الجماعة بعد أغسطس 2013.

وأضاف «تليمة» في مقال له نشر على المواقع الموالية لجماعة الإخوان، أن الأزمة التي واجهها أدى إلى غزو موجة من التشكيك في الثوابت، ليست الثوابت التنظيمية فقط، بل وصلت للثوابت الدينية نفسها، موجة من موجات الإلحاد، تسبقها موجة انفلات من الالتزام الديني، وبخاصة في الهدي الظاهري، من خلع الحجاب من بعض الفتيات إلى وقوع البعض الآخر في المعصية شبابًا وفتيات، ثم ينقلب الأمر إلى تشتت فكري وإيماني.
"