يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

قيادات «الإسلاميَّة» في تركيا.. رجال «أردوغان» في الأزمات

الجمعة 11/مايو/2018 - 09:09 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
عبدالرحمن صقر
طباعة
كشفت مصادر خاصَّة مُطلعة على الوضع في الداخل التركي، أن عناصرَ من قيادات الجماعة الإسلاميَّة الهاربين إلى تركيا عقب سقوط حكم الإخوان في 2013؛ أبرزهم ممدوح علي يوسف، وسمير العركي، قد التحقوا بحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم.

وأكدت المصادر أن «العدالة والتنمية» منح عددًا كبيرًا من أعضاء «الجماعة الإسلاميَّة» عضويته الشرفيَّة مكأفاة لهم على ما بذلوه من مجهودات في التصدي للانقلاب الفاشل 2016 بتركيا (على حد وصف المصادر).

يُذكر أن بعضًا من قيادات الجماعة الإسلاميَّة الهاربين إلى تركيا، شكَّلوا فيما بينهم لجانًا خاصة، كانت ارتكزت عليها خطة إفشال الانقلاب على الرئيس التركي في 2016. 

وكان النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان قد شهد محاولة فاشلة لانقلاب عسكري فى 15 يوليو 2016، قام به مجموعة من ضباط القوات المُسلَّحة التركية، وبرز دور قيادات الجماعة الإسلاميَّة الهاربين فى تركيا، إذا كانوا ضمن المجموعات التي اعتمدت عليه الشرطة التركيَّة في إعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي.

يذكر أن ممدوح علي يوسف المولود في 20 يوليو عام 1961م في محافظة الفيوم، انضمَّ إلى الجماعة الإسلاميَّة عقب انتقاله للإقامة في القاهرة منتصف سبعينيات القرن العشرين، وحين عاد إلى موطنه في الفيوم أسس الجماعة الإسلاميَّة هناك.

وفي 1980 أقام «يوسف» برفقة الأب الروحي لتيار الفكر الجهادي، عمر عبدالرحمن، في الفيوم، ومنه استقى الفكر المتشدد، إلى أن أُلقي القبض عليه (يوسف) في الثامن من أكتوبر 1981م، وحوكم بالسجن سبع سنوات في «أحداث أسيوط» (عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات)، فيما عرف وقتها بـ«قضية الجهاد الكبرى»، حتى أطلق سراحه بعد المرجعات الفكرية (مبادرة 1997 لنبذ العنف) التي توصلت إليها الجماعة الإسلاميَّة خلال سجن أعضائها في قضايا إرهابيَّة مختلفة.

ويذكر أن ممدوح علي يوسف قائد الجناح المسلح للجماعة الإسلاميَّة في التسعينيات. 

وعقب الإطاحة بحكم الإخوان في مصر عبر ثورة شعبية جارفة 2013، شارك في اعتصام رابعة العدوية، وهرب عقب فض الاعتصام إلى تركيا، وظل بها حتى الآن. 

وفي السياق ذاته، منحت حكومة حزب العدالة والتنمية -وفقًا لما ورد على لسان المصادر- قيادات الجماعة الإسلاميَّة في تركيا، وظائف في المؤسسات الإعلاميَّة التابعة للدولة، منهم القيادي البارز في الجماعة سمير العركي، في قنوات وشبكة TRT العربية.

وسمير العركي قيادي بارز في الجماعة الإسلامية، ويشار إليه بأنه الكاتب والإعلامي الخاص بالجماعة، وعضو اللجنة الإعلاميَّة بحزب البناء والتنميَّة في مصر.

وشهد اليوم 11 مايو 2018، دعوة الحزب لقيادات الجماعة الإسلاميَّة؛ لحضور مؤتمر «شباب العدالة والتنمية» في العاصمة التركية أنقرة، وذلك لدعم رجب طيب أردوغان.
"