«الرفاعية» تنشئ أول فرقة إنشاد لمواجهة التطرف
الأحد 15/أبريل/2018 - 04:17 م
سارة رشاد
لا تكاد الحالة الصوفية المصرية تنتهي إلى قناعة مفادها أن «الإنشاد الديني سبيل ملائم لمواجهة الفكر المتطرف»، إلا وبدأت الطريقة الرفاعية (أكبر الطرق الصوفية في مصر) تداول فكرة إنشاء فرقة إنشادية مكونة من أبناء الطريقة، تحت إشراف نجل شيخ الطريقة، محمود الرفاعي، والوريث لها من بعد والده.
وفي هذا السياق، قال محمود الرفاعي، في حديثه لـ«المرجع»: إن التفكير في إنشاء فريق إنشادي هو علاج لقصور تعاني منه الطريقة الرفاعية «صاحبة الحضور الأكبر في الساحة الصوفية» -على حدِّ قوله- مضيفًا أنه من غير المنطقي أن تفتقد الطريقة الرفاعية لفريق إنشادي يعبِّر عنها ويحيي احتفالاتها.
وأضاف نجل شيخ الطريقة الرفاعية، أن التفكير في تكوين الفريق جاء بعد مطالبات من أبناء الطريقة بضرورة وجود فريق إنشادي يعبِّر عن أفكار الإمام أحمد الرفاعي (صوفي عراقي ومؤسس الرفاعية)، مشيرًا إلى دور آخر ستقوم به الفرقة معنيٌّ بمواجهة الفكر المتطرف.
وأشار الرفاعي إلى أن الفريق الآن في طور التكوين، من حيث إجراء اختبارات للمتقدمين، ليتم بعد ذلك وضع برنامج تدريبي لمتجاوزي الاختبارات، على أن يكون أول أعمال الفريق هو إحياء ليلة الثاني من شهر رمضان، التي ستوافق الجمعة 18 مايو المقبل، بساحة الإمام الحسين، في قلب القاهرة.
ويشهد الإنشاد الديني في مصر، في الآونة الأخيرة، يقظة كبيرة، حيث اتجهت نقابة المنشدين الدينيين لتأسيس مدرسة الإنشاد الديني (2014م)؛وذلك لإعداد فريق من المنشدين المصريين الدارسين، خاصة أن نقيب المنشدين محمود التهامي، قال في أكثر من لقاء إعلامي: إن «سبب تأسيسه للمدرسة هو افتقاد أغلب منشدي مصر للدراسة، ولكون الإنشاد وسيلة جيدة لتوصيل صورة صحيحة عن الإسلام».
