برعاية تركيا.. فصائل إدلب المُسلحة تتحد في «الجبهة الوطنية للتحرير»
الجمعة 03/أغسطس/2018 - 05:25 م
فصائل إدلب المسلحة
آية عز
أعلنت ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» (تشكيل مسلح يتكون من عدة فصائل ويوجد في محافظة إدلب)، خلال الساعات القليلة الماضية، عن تشكيل فصيل جديد موجود في الساحة السياسية الآن بشمال سوريا، ويضم عدة فصائل أبرزها ما يعرف بـ«جبهة تحرير سوريا، وجيش الأحرار، وصقور الشام، وتجمع دمشق».
تعبيرية
وأكدت الهيئة أن الفصيل الجديد يحمل اسم «الجبهة الوطنية للتحرير»، وهدفه الأساسي محاربة عناصر تنظيم «داعش» في إدلب، إضافة إلى مواجهة الجيش السوري.
وأشارت «هيئة تحرير الشام»، في بيانها الصادر اليوم الجمعة، وحصل «المرجع» على نسخة منه، إلى أنها خلال الأيام القادمة ستعقد مؤتمرًا مع جميع الجهات المنضمة للفصيل الجديد؛ لوضع خطط العمل الاستراتيجية التي سيعمل عليها الفصيل في الفترة المقبلة.
وكانت الهيئة خلال الأيام السابقة، أعلنت عن إعادة تفعيل معسكرات التدريب التابعة لها في محافظة إدلب شمالي سوريا.
هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية
ومن جانبه، قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الفصائل المسلحة في سوريا تنفصل وتتحد وتعيد إنتاج نفسها من جديد، وكذلك تُغيِّر عناوينها بحسب ظروف المراحل السياسية التي تمر بها.
وأشار «النجار»، في تصريح لـ«المرجع»، إلى أن هُناك مراحل استدعت وتطلبت تفكيك الفصائل التابعة للهيئة، وبعض المراحل تطلبت اتخاذ أسماء جديدة للهرب من التصنيف، كونها إرهابية وتابعة للقاعدة.
وأوضح أن هناك مرحلة أخرى تطلبت التَّوحد وإعادة الدمج، وهو ما يحدث في الوقت الحالي، من قِبل «تحرير الشام» وبعض الفصائل التابعة لتنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهري، مؤكدًا أن كل ذلك يحدث برعاية الحكومة التركية، استعدادًا لمعركة «إدلب» القادمة، وحتى لا تخسر الفصائل المسلحة آخر وأهم معاقلها ومراكزها في سوريا.
