أطفال اليمن يتعرضون لأسوأ أنواع الانتهاكات الحوثية
انتهاك جديد من قبل جماعة الحوثي، بحق اطفال اليمن، إذ اعترفت قيادات حوثية في محافظة البيضاء باعتقال عشرات الأطفال من أبناء المحافظة وإيداعهم في سجون عامة إلى جانب مجموعة من المجرمين، في انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي.
وتاتى تلك الاعتقالات بهدف الضغط على أولياء أمور الأطفال لتسليم أنفسهم للجماعة، علاوة على اعتقالها عددًا من الأطفال ممن لديهم أقارب التحقوا في صفوف قوات الجيش والمقاومة الوطنية.
أوضاع الطفولة في اليمن
واستعرض، فريق الرابطة الإنسانية للحقوق والحريات، في وقت سابق، مع مسؤولة حقوق الإنسان، فرع الإجراءات الخاصة، في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أوضاع الطفولة في اليمن في ظل ارتكاب ميليشيات الحوثي للإرهاب والانتهاكات بحق الأطفال وعدم التزامها بالاتفاقيات التي وقعتها مع منظمة اليونيسف (مكتب اليمن) حول حماية الأطفال أثناء النزاع المسلح وعدم تجنيدهم.
وأشار الفريق الحقوقي خلال اللقاء المنعقد بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان بمدينة جنيف على هامش الدورة 53 لمجلس حقوق الإنسان إلى أن منظمات المجتمع المدني رصدت ووثقت نحو 238 طفلًا تم تجنيدهم بعد الاتفاقيات التي وقعتها ميليشيات الحوثي مع منظمة اليونيسف.
كما تطرق فريق حقوق الإنسان إلى جرائم تغيير الميليشيات للكتب المدرسية في المناطق التابعة لها، والتي تشكل خطرًا جسيمًا على أطفال المنطقة، حيث يتم تعبئة رؤوس التلاميذ بأفكار وأيديولوجية الميليشيات ودفعهم إلى ساحات المعارك وبناء شخصيات غير سوية تميل للعنف والإرهاب.
أبشع الجرائم
وتشير التقارير الأممية والحقوقية إلى أن أطفال اليمن يتعرضون لأسوأ وأبشع أنواع الجرائم والانتهاكات على مستوى العالم، مثل الخطف، التعذيب، القصف على المنازل، وتشريد الآلاف من العائلات.
كما تشير التقارير إلى أن الميليشيات الحوثية ترتكب جرائم بحق الأطفال بشكل يومي، مثل تجنيدهم في صفوفها، وزرع الألغام والعبوات المفخخة بشكل ألعاب يصعب التعرف عليها، وإجبارهم على ارتكاب جرائم.
ووفقًا لتقارير أممية، يموت طفل كل عشر دقائق في اليمن بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي، كما يفتقر 8.4 مليون طفل للمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة.
كما يعاني 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من الجوع، بما في ذلك أربعمائة ألف طفل من المتوقع أن يموتوا بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم، وبات أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة، ما يحرمهم من التعليم ويعرضهم لمخاطر الحماية.





