يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

اعتقال «عياشي» شيخ مجاهدي بلجيكا

الخميس 05/أبريل/2018 - 03:58 م
المرجع
كتب: عبدالهادي ربيع
طباعة
استوقفت أجهزة الأمن الفرنسية الداعية البلجيكي سوري الأصل، بسام عياشي، (72 عامًا) -أحد رموز التطرف في بروكسل- مساء الأربعاء؛ على خلفية اتهامات تتعلق بنشر الفكر التكفيري، واستقطاب الشباب، وحثِّهم على المشاركة في الحرب السورية.
وجاء قرار استيقاف «عياشي» على خلفية التحقيقات في قضايا الإرهاب التي ضربت باريس في مارس الماضي.
ولم تكن هذه هي التهمة الأولى ضد «عياشي»؛ إذ وجَّهت له السلطات الإيطالية اتهامات مشابهة قضى على إثرها 4 أعوام في السجن، قبل أن تُطْلِق سَراحه عام 2012.
وبدأت قصة «عياشي» المعروف بـ«شيخ المجاهدين» عام 2013؛ إذ سافر إلى سوريا للمشاركة في قتال تنظيم «داعش» إلى جانب لواء «صقور الشام» بعد مقتل ولده عبدالرحمن (38 عامًا) على يد تنظيم «داعش»، واعتبره «صقور الشام» حينها المرشد الروحي له، كما عمل فيه قاضيًا في الأسرى.
وحاول «عياشي» -بعد فترة من الاقتتال- توحيد الكتائب المعارضة المسلحة في المنطقة الشمالية؛ إلا أنه فشل في ذلك؛ فاتجه إلى العمل الخدمي والإغاثي والدعوي، وخلال مشاركته في الحرب السورية تعرَّض لمحاولة اغتيال؛ بتفجير سيارته بعبوة ناسفة بريف إدلب الغربي عام 2015، فَقَدَ على إثرها ذراعه اليمنى؛ إلا أن هذا الحادث لم يمنعه من المشاركة في القتال، إلى أن اعتُقل بمدينة إدلب من قِبَل «جبهة النصرة»، بعد خروج «جماعة أحرار الشام» -كان منتميًا لها- من المدينة.
وعاد «عياشي» بعد الإفراج عنه إلى أوروبا؛ ليُمارس عمله الدعوي من خلال المركز الإسلامي البلجيكي في حي مولنبيك ببروكسل، الذي ترى السلطات أنه «بؤرة للتشدد منذ تأسيسه، وأنه جَنَّدَ بعض الشباب للقتال في أفغانستان وسوريا والعراق»، إضافة إلى وصف السلطات لـ«عياشي» بأنه «الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في أوروبا».
وفي مايو من العام الماضي قرَّرت الحكومة البلجيكية تجميد حسابات «عياشي» و36 بلجيكيًّا آخرين، على خلفية مشاركتهم في القتال في سوريا، وتشجيع الآخرين على القيام بذلك؛ وفقًا لما نقلته شبكة «بلجا» الإخبارية.
يُشار إلى أن «عياشي» انتقل إلى فرنسا في ستينيات القرن الماضي، وحصل على الجنسية الفرنسية، ثم استقر في بلجيكا.
"