ad a b
ad ad ad

موجة عنف كبيرة.. دلالات الهجوم الإرهابي على قاعدة أوجارو البوركينية

الثلاثاء 02/مايو/2023 - 05:06 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
في مشهد جديد يدل على أن الفوضى الأمنية أصبحت هي المشهد السائد في بوركينا فاسو، وذلك بعد أن هجمت العناصر الإرهابية القاعدة العسكرية الموجودة في مدينة أورجارو الواقعة في شرق البلاد.

الهجوم الإرهابي، أسفر عن مقتل 33 جنديا قتلوا، وأصيب 12 آخر، ونفى أحدث موجة عنف تشهدها البلاد.

ومن جانبه، أكد الجيش في بوركينا فاسو، في بيان رسمي، أن الهجوم المسلح استهداف الوحدة العسكرية في مدينة أوجارو الواقعة في شرق البلاد، مضيفًا الجنود الذين حوصروا في الهجوم قَتلوا ما لا يقل عن 40 مسلحا قبل وصول التعزيزات.

وخلال 8 سنوات الأخيرة، أصبحت بوركينا فاسو، غارقة في بحر الإرهاب، وبخاصًة عناصر الجيش، التي أصبحت مطمع استغلال للعناصر المسلحة لانتشار الفوضى الأمنية في البلاد، والاستفادة من الأزمات السياسية التي ستحول البلاد إلى ورطة أمنية، كما أدت تلك الهجمات الإرهابية إلى مقتل ما يقرب من 10 آلاف شخص على مدار الفترة الماضية، من بين القتلى عسكريون ومدنيون، ونزوح ما يقرب من مليون شخص.

وفي أبريل 2023، أصدرت السلطات البوركينية، تحت رئاسة النقيب إبراهيم تراوري الذي يقود البلاد منذ استيلائه على السلطة في سبتمبر2022، مرسومًا يعلن فيه "التعبئة العامة" لمدة عام  من أجل مواجهة الهجمات الإرهابية التي تشهدها البلاد.

وخلال الآونة الأخيرة، زادت حدة العمليات الإرهابية التي تنفذها العناصر المسلحة مما شكل خطرًا أمنيًّا كبيرًا، وقلقًا متزايدًا لدى السلطات في بوركينا فاسو، مما وضعهم في مآزق كبير، نتيجة لصعوبة استعادة تلك الأراضى التي استولت عليها العناصر المسلحة.

ومن جانبه، قال محمد فؤاد رشوان، الباحث في الشأن الإفريقي: إن شكل الهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية في دجيبو شمال بوركينا فاسو والتي قتل فيه حوالى 10 جنود، وإصابة أكثر من 50 آخرين رد فعل قوى من قبل الجماعات المسلحة ردًّا على الحملة العسكرية التي قامت بها قوات من الجيش مطلع شهر أبريل الحالي على مناطق شمال وشرق البلاد، والتي أتت كرد فعل للهجوم التي قامت بها الجماعات المسلحة على قريتين راح ضحيتها 44 شخصًا من سكانهما، وقد نجحت تلك الحملة العسكرية في القبض على عدد كبير من الجماعات المسلحة، وكذلك قتلت عدد آخر منهم خلال تلك المداهمات وفقًا للتصريحات الرسمية.

وأكد رشوان في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن تزايد العمليات الإرهابية على بوركينا فاسو تشير إلى العديد من الدلالات منها فشل القوات العسكرية في الدفاع عن أراضيها خاصة عقب انسحاب القوات الفرنسية دون حصول قوات بوركيا فاسو على التدريب والدعم الكافي لمواجهة تلك العمليات الإرهابية خاصة.

وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي، أن كذلك تزايد حدة التنافس والصراع لبسط النفوذ والسيطرة على إقليم غرب إفريقيا بين مقاتلي الجماعات المختلفة، والتي تقدر بحوالي 6 جماعات أبرزهم حركة داعش، والتي تضم قرابة 50 ألف مقاتل يمثلون قرابة ثلث عدد الأفراد في باقي الجماعات والتي تسعى لبسط نفوذها على العديد من المناطق فى غرب إفريقيا.

وأشار إلى أن أيضًا تلك العمليات على ضعف التعاون البيني بين دول المنطقة لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية، وذلك عقب انسحاب مالي من مجموعة دول الساحل واتجاه الدول المكونة للمجموعة للتعاون بشكل ثنائي بدلًا من التعاون الجماعي، وبالتالي إتاحة الفرصة للعديد من تلك الجماعات للانتقال إلى الدول الأخرى عقب العمليات العسكرية التي يقومون بها.

الكلمات المفتاحية

"