المشهد الليبي.. واشنطن تحاول فرض الاستقرار بإستراتيجية عشرية مريبة
السبت 08/أبريل/2023 - 03:31 م
مصطفى محمد
بعد مرور 12 عامًا على انتشار الميليشيات والإرهاب والسلاح في الداخل الليبي، وعدم إنهاء الصراع الداخلي بالوصول إلى انتخابات رئاسية ونيابية لاستقرار الوضع الداخلي، أعلنت الولايات المتحدة إستراتيجية جديدة لها ليبيا في محاولة منها لنزع فتيل الصراع وفرض الاستقرار في الداخل الليبي، ستعمل على مدار 10 سنوات مقبلة، حيث أكد مراقبون، أن الإستراتيجية الجديدة تمثل في حقيقتها عشرية سوداء جديدة بأشكال مختلفة يجهزون لها بدون أدنى شك.
عشرية في ليبيا
بحسب البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن إستراتيجية عشرية جديدة في الداخل الليبي، تمتد لعشر سنوات مقبلة، قالت إنها محاولة لنزع فتيل الصراع وفرض الاستقرار في ليبيا ودول إفريقية أخرى.
فبحسب أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، بأن الولايات المتحدة ستنفذ جنبًا إلى جنب مع شركائها الإستراتيجية العشرية لمنع الصراعات وتعزيز الاستقرار في الداخل الليبي، منوهًا إلى أن بلاده ستعمل مع الحكومات الشريكة والمجتمع المدني لبناء القدرة على الصمود في عدة دول إفريقية أبرزها ليبيا.
ليس بجديد
عشرية في ليبيا
بحسب البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن إستراتيجية عشرية جديدة في الداخل الليبي، تمتد لعشر سنوات مقبلة، قالت إنها محاولة لنزع فتيل الصراع وفرض الاستقرار في ليبيا ودول إفريقية أخرى.
فبحسب أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، بأن الولايات المتحدة ستنفذ جنبًا إلى جنب مع شركائها الإستراتيجية العشرية لمنع الصراعات وتعزيز الاستقرار في الداخل الليبي، منوهًا إلى أن بلاده ستعمل مع الحكومات الشريكة والمجتمع المدني لبناء القدرة على الصمود في عدة دول إفريقية أبرزها ليبيا.
ليس بجديد
وستعمل واشنطن على مدى السنوات العشر المقبلة على محاولة إنهاء الصراع المتأجج في ليبيا وتأهيل الداخل مستقبليًا، الأمر الذي اعتبره ريتشارد نورلاند المبعوث الأمريكي الخاص لليبيا، أنه التزام أمريكي مستدام لتجاوز تلك المرحلة العصيبة في ليبيا، إذ إن الحديث عن تلك الإستراتيجية الأمريكية ليس بجديد، فقد سبق وأن أعلنت الولايات المتحدة عن تجهيزها مسبقًا.
وفي سلسلة تغريدات للمبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند، عبر موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، أكد أن الولايات المتحدة تعمل من أجل المصالحة الليبية وإعادة التوحيد في ظل حكومة منتخبة مسؤولة أمام جموع الليبيين.
ترحيب ليبي
وفي سلسلة تغريدات للمبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند، عبر موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، أكد أن الولايات المتحدة تعمل من أجل المصالحة الليبية وإعادة التوحيد في ظل حكومة منتخبة مسؤولة أمام جموع الليبيين.
ترحيب ليبي
في الجهة المقابلة، رحّب تكتل «إحياء ليبيا»، بإستراتيجية العشرية للولايات المتحدة، حيث أكد «عارف النايض» رئيس التكتل في رسالة موجهة للمبعوث الأمريكي، أن التكتل شجع التزام الولايات المتحدة بالتزامها مساعدة الليبيين في كفاحهم المستمر من أجل مستقبل أكثر سلامًا، للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في العام الجاري، في دعم كامل لمبادرة المبعوث الأممي «عبد الله باتيلي».
في المقابل، يعتبر مراقبون أن تلك الإستراتيجية لن تتجاوز جلوس جميع الأطراف على طاولة المفاوضات من أجل خلق أجسام سياسية موحدة، إذ أكد محمد قشوط، الباحث في الشأن الليبي، أن إعلان الولايات المتحدة عبر مبعوثها إلى ليبيا عن إستراتيجية 10 سنوات جديدة لدعم الليبيين، يمثل في حقيقة الأمر عشرية سوداء جديدة بأشكال مختلفة يجهزون لها بدون أدنى شك، حيث لم تقبل الميليشيات بالسلم لأن حالة الفوضى الدائرة في الداخل الليبي تخدم مصالح تلك الميليشيات، وقاداتها لا يملكون من أمرهم إلا ما يملى عليهم المشغل الأجنبي.
مقدمات ونتائج
في المقابل، يعتبر مراقبون أن تلك الإستراتيجية لن تتجاوز جلوس جميع الأطراف على طاولة المفاوضات من أجل خلق أجسام سياسية موحدة، إذ أكد محمد قشوط، الباحث في الشأن الليبي، أن إعلان الولايات المتحدة عبر مبعوثها إلى ليبيا عن إستراتيجية 10 سنوات جديدة لدعم الليبيين، يمثل في حقيقة الأمر عشرية سوداء جديدة بأشكال مختلفة يجهزون لها بدون أدنى شك، حيث لم تقبل الميليشيات بالسلم لأن حالة الفوضى الدائرة في الداخل الليبي تخدم مصالح تلك الميليشيات، وقاداتها لا يملكون من أمرهم إلا ما يملى عليهم المشغل الأجنبي.
مقدمات ونتائج
وأوضح الباحث في الشأن الليبي، في تصريحات لـ«المرجع»، أن عبدالله باتيلي المبعوث الأممي، لم ينجح في جهود الوساطة إلا أن الجانب المضئ الوحيد هى أن القوات المسلحة دائمًا كانت مبادرة وأيديها ممدودة لكن الأمر هذه المرة هو أمر أمريكا التي كثفت زياراتها وتعليماتها بالأوانة الأخيرة، بدءًا بزيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية ثم مبعوثها في ليبيا وصولًا لمساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية حتى تكللت ضغوطها بجمع المختلفين.
وأكد الباحث في الشأن الليبي، أن مصلحة الليبيين هي في وصولهم للانتخابات وغير هذا التصور مجرد خداع وغش لعقل المواطن الليبي، فالولايات المتحدة تحركت ليست حبًا في ليبيا، بل نكاية في روسيا وما ليبيا لها إلا أدوات، مشيرًا إلى أن أمريكا تريد إما تشكيل قوة مشتركة بين الجيش والميليشيات للذهاب للجنوب للبحث عن القوات الروسية التي تزعم أنها موجودة، أو تريد الذهاب لانتخابات صورية مزيفة ينتج عنها رئيس موالٍ لهم يستخدمونه فيما بعد لمواجهة روسيا فالهدف واحد بنهاية وإن اختلفت الطرق، موضحًا أنه لا يوجد أي اعتراض أن يلتقي الليبييون ويتصالحوا فيما بينهم ويبعدون عن أنفسهم شبح الحرب والخلاف والعداوة.
وأكد الباحث في الشأن الليبي، أن مصلحة الليبيين هي في وصولهم للانتخابات وغير هذا التصور مجرد خداع وغش لعقل المواطن الليبي، فالولايات المتحدة تحركت ليست حبًا في ليبيا، بل نكاية في روسيا وما ليبيا لها إلا أدوات، مشيرًا إلى أن أمريكا تريد إما تشكيل قوة مشتركة بين الجيش والميليشيات للذهاب للجنوب للبحث عن القوات الروسية التي تزعم أنها موجودة، أو تريد الذهاب لانتخابات صورية مزيفة ينتج عنها رئيس موالٍ لهم يستخدمونه فيما بعد لمواجهة روسيا فالهدف واحد بنهاية وإن اختلفت الطرق، موضحًا أنه لا يوجد أي اعتراض أن يلتقي الليبييون ويتصالحوا فيما بينهم ويبعدون عن أنفسهم شبح الحرب والخلاف والعداوة.





