ad a b
ad ad ad

الفشل يلاحق حكومة العار الإرهابية.. «الوفاق» تستعدي المجتمع الدولي ضد الجيش الليبي

الجمعة 26/أبريل/2019 - 10:31 ص
المرجع
سارة رشاد
طباعة

 

·        الفشل الدولي يلاحق «الوفاق» خاصةً بعد مكالمة «ترامب - حفتر»

·        مراقبون ليبيون: الجيش الليبي نجح في حسم المعركة الدولية لصالحه

·        موقف بريطاني مريب واتهامات بالوقوف في صف الإرهاب

·        اتفاق أمريكا وروسيا على موقف موحد في ليبيا فارقة استثنائية

 


الفشل يلاحق حكومة

تزامنًا مع معارك «طوفان الكرامة» التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، بين الجيش الوطني والميليشيات المسلحة، توجد معركة دولية موازية لا تنفصل عن المشهد الداخلي، تخوضها الأطراف ذاتها، فمنذ بدء «طوفان الكرامة» في الرابع من أبريل الجاري لتحرير العاصمة طرابلس، تضع حكومة «الوفاق» المسيطرة على العاصمة والمدعومة من قبل الميليشيات، هدفًا نصب أعينها يتمثل في استصدار قرار دولي يدين تحرك الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة.

ورغم المكالمة الهاتفية التي أعلن عنها البيت الأبيض، وقال: إنها جرت الإثنين 16 أبريل، بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،  وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر؛ لتكشف عن موافقة أمريكية على تحركات الجيش، جاء بيان جديد لحكومة الوفاق يتضمن محاولة لتأليب مجلس الأمن والعالم على الجيش.

وخلال البيان توجهت وزارة خارجية حكومة الوفاق بطلب لمجلس الأمن، يقضي بتشكيل لجنة تقصي حقائق أممية؛ للتحقيق فيما زعمت أنه «خروقات» تنفذها قوات الجيش الليبي.


الفشل يلاحق حكومة

وبحسب البيان الذي نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، فالوفاق ساقت تفاصيل غير صحيحة؛ لإقناع مجلس الأمن بالاستجابة لطلبها، إذ زعمت بأن قوات الجيش الليبي تستعين بأطفال في صفوفها، لاسيما ضربها لمناطق سكنية.

وردت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي على ذلك، إذ أكدت أن «الوفاق» هي مَن تستهدف المدنيين؛ لتلصق التهم بالجيش، وتشوه سمعته في الأوساط المحلية والدولية.

ولا تُعتبر هذه المحاولة الأولى، إذ سبق وخاطبت الوفاق المجتمع الدولي مرات بعد مرات؛ للتدخل بإصدار بيان يدين تحركات الجيش، إلا أن المعوق دائمًا هو انقسام المجتمع الدولي نفسه على العمليات، ما يجعل دولًا مثل فرنسا وروسيا تتدخل لتحول دون إصدار أي قرار يدين تحركات الجيش.


الفشل يلاحق حكومة

الطوفان مستمر

وتقف كل من بريطانيا وإيطاليا وتركيا وقطر، في خندق حكومة الوفاق، محاولة إصدار أي تصريح دولي يدين الجيش الوطني، إلا أن فرنسا وروسيا ومعهما الولايات المتحدة، مؤخرًا تمكنت من إحباط تلك المحاولات.

وكانت واشنطن عارضت، إلى جانب موسكو، مسعى بريطانيا في مجلس الأمن الدولي؛ للمطالبة بوقف إطلاق النار في ليبيا.

ويتعامل مراقبون في ليبيا مع موقف بريطانيا بالريبة، إذ يتهمونها بالوقوف في صف الإرهاب، متسائلين عن السبب الذي يدفع لندن لدعم كيانات إرهابية مسلحة في ليبيا.

وكتب الباحث الليبي عبدالحكيم فنوش، عبر حسابه على «فيس بوك» مخاطبًا الليبيين، أن يكونوا دائمًا في الصف الذي تحاربه بريطانيا، مقرًا بنواياها السيئة تجاه ليبيا.

وبخلاف المحاولات البريطانية لنيل إدانة دولية للجيش الليبي، فثمة أصوات داخلية ينتمي أغلبها للكيانات الإسلاموية المتشددة، تتردد من وقت لآخر مطالبات للمجتمع الدولي بالتدخل لما أسموه «إنقاذ» طرابلس.


الفشل يلاحق حكومة

الفشل والعار يلاحقان الوفاق

 وأبرز هذه الأصوات، كان الإخواني المستقيل ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، الذي هاجم في آخر تصريحاته الدول الداعمة للجيش الليبي، متهمًا الجيش بمحاولة تخريب طرابلس، على غرار بنغازي، بحسب زعمه.

ويعلق الباحث الليبي عبدالباسط بن هامل، على ذلك، في تصريحات صحفية، إذ اعتبر أن الفشل الدولي يلاحق «الوفاق»، خاصةً بعد مكالمة «ترامب - حفتر»، وتفهم واشنطن لكون الجيش الليبي يواجه الإرهاب.

وتساءل «بن هامل» عن الجهات الدولية الداعمة لــ«الوفاق»، وهل لها وزن يوازي الثقل الروسي أو الأمريكي، معتبرًا أن المجتمع الدولي يقف في صف الجيش.

ويرى مراقبون ليبيون أن الجيش الليبي نجح في حسم المعركة الدولية لصالحه، فبخلاف فشل الوفاق في استصدار قرار إدانة للجيش الليبي رغم مرور ما يقرب من عشرين يومًا على بدء المعارك، فيعتبر مراقبون أن اتفاق أمريكا وروسيا على موقف موحد في ليبيا فارقة استثنائية لا تحدث في أغلب القضايا الدولية وتحسب للجيش الليبي.

يذكر أن الجيش الوطني الليبي يشن عملية عسكرية موسعة لتحرير مدينة طرابلس، عبر تحرك بدأه في الرابع من الشهر الجاري، ضد الميليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية، ومنذ إطلاق العملية ويحرض الإسلامويون وميليشياتهم على قوات الجيش، محاولين تأليب المجتمع الدولي عليهم، ويخشى الإسلاميون من تقدم الجيش نحو طرابلس وسيطرته على العاصمة؛ إذ سيفقدهم ذلك النفوذ الذي كوّنوه على مدار سنوات منذ سقوط النظام الليبي السابق.

"