بعد أن كشفها عبد الرحيم علي.. بارجواي تُعلن «الإخوان» إرهابية بعد شهر من نشر «لوديالوج» تقريرًا يحذر من الجماعة
الأحد 26/فبراير/2023 - 01:22 م

محمود محمدي
أعلنت اللجنة الدائمة بكونجرس بارجواي موافقتها على اعتبار جماعة الإخوان المسلمين «تنظيمًا إرهابيًّا» يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكًا خطيرًا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة.
ما وافق عليه كونجرس بارجواي، كان مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيجو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس المكون من 45 عضوًا.
عبدالرحيم علي يُشير إلى الخطر
قبل ذلك بنحو شهر فقط، نشر الدكتور عبد الرحيم علي، المفكر السياسي، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس CEMO، تقريرًا بعنوان «الأخطبوط الإسلاموي.. من التنظيم المركزي إلى الشبكات السرية»، أشار فيه إلى تنظيم الإخوان ونشاطهم في العديد من الدول ومنها بارجواي.
وقال «على»: «إن جماعة الإخوان عقب سقوط حكمها في مصر، وسقوط الرئيس الأسبق محمد مرسي، اجتمع في إسطنبول بِتارِيخ ١٤ يوليو ٢٠١٣ أعضاء من التنظيم الدولي للإخوان، وأقروا السياسة الجديدة للجماعة وهي تحول الإخوان إلى شبكة بلا تنظيم، خاصة في أوروبا وأمريكا»، مضيفًا أنه منذ ذلك التاريخ بدأ التنظيم الهرمي في التنازل كليةً لصالح إنشاء شبكة عنكبوتية للجماعة.
وأوضح أنه مع الترتيبات الجديدة للإخوان أصبحت أوروبا تمثل الحاضنة والملاذ الآمن للجماعة، وأن التشظي الظاهر لجماعات التيار الإسلاموي المختلفة إنما يُخفي فيما وراء ستار التناثر الدور القيادي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والذي يحمل مخططًا مستقبليًّا يهدف إلى اختراق أوروبا.
وفي مستهل رصده لبعض أهم الاختراقات التي قامت وما زالت تقوم بها الجماعة للمجتمع الأوروبي، أشار رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس CEMO، إلى أن الشبكة المالية للإخوان المسلمين من الشركات القابضة والتابعة، والمصارف الصورية، وغيرها من المؤسسات المالية، تنتشر في «بنما، وليبيريا، وجزر فيرجن البريطانية، وجزر كايمان، وشمال إيطاليا، وسويسرا، وقبرص، ونيجيريا، والبرازيل، والأرجنتين، وبارجواي».
وأكد «علي» أن أغلب هذه المؤسسات مسجلة بأسماء أشخاص مثل «ندا ونصر الدين والقرضاوى وهمت»، الذين يقدمون أنفسهم بشكل عام كقادة في الجماعة.
حيثيات قرار بارجواي
وورد بين حيثيات وموجبات موافقة اللجنة الدائمة بكونجرس البارجواي على القرار، أن «جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 بمصر، تقدم المساعدة الأيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب، وأن دولة بارجواي ترفض رفضًا قاطعًا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية».
كما أبرزت العديد من وسائل الإعلام المحلية في بارجواي قرار الكونجرس، معلنة ترحيبها بتلك الخطوة التي من شأنها أن تحد من مخاطر انتشار الإرهاب في بارجواي خاصة، وفي العالم كله بصفة عامة.
وذكر موقع صحيفة Última Hora أن بارجواي التي يرأسها لبناني الأصل ماريو عبدو بينيتس، سبق واعتبرت حزب الله والقاعدة وداعش وحماس منظمات إرهابية، كمشاركة منها بالحرب على الإرهاب، ما يحد من قدرات هذه الجماعات على التخطيط لهجمات إرهابية، وزعزعة استقرار الدول.
وأعادت الصحيفة الذاكرة إلى دول مهمة اعتبرت هذه الجماعات إرهابية، بينها روسيا في 2003 ومصر في 2013 وبعدها بعام السعودية والإمارات والبحرين.