اليمن الجريح.. القاعدة يهدد بحرب العبوات الناسفة والجيش يرد بـ«سهام الشرق»
العبوات لتعويض الخسائر
صعّد تنظيم القاعدة مؤخرًا من هجماته بالعبوات الناسفة، حيث نفذ خلال الجمعة، والخميس 3 هجمات إرهابية استهدفت قوة دفاع شبوة، والحزام الأمني، وشرطة محور أبين، وهي قوات لعبت دورًا محوريًّا في دك معاقله منذ أغسطس 2022، حيث خلّفت الهجمات التي شنتها عناصر «القاعدة» ما بين 11 قتيلًا وجريحًا بصفوف القوات الجنوبية؛ أثناء استهدافهم دورية عسكرية للقوات الجنوبية في الطريق العام المؤدي إلى معسكر عومران شرقي مديرية مودية، إحدى مديريات المنطقة الوسطى في أبين.
ووقع الهجوم الأول في الطريق العام المؤدي إلى معسكر عومران شرقي مديرية مودية، إحدى مديريات المنطقة الوسطى في أبين باستهداف دورية عسكرية للقوات الجنوبية، أسفر عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين، أعقبه هجوم آخر في محافظة أبين، وخلّف التفجير الذي شنته عناصر التنظيم بعبوة ناسفة ضد دورية أخرى نحو 3 مصابين، فيما وقع هجوم آخر في بلدة الحميمة، الواقعة شرق مدينة مودية بمحافظة أبين، حيث استهدف دورية عسكرية كانت في مهمة ملاحقة العناصر الإرهابية في مناطق يحتمل أنها أوكار ومخابئ لعناصر تنظيم القاعدة، وسقط على إثره جنديين على الأقل من اللواء الخامس دفاع شبوة، أصيبا بجروح بليغة جراء تفجير استهدف دوريتهما في مديرية مرخة العليا إلى الجهة الشمالية الغربية من المحافظة النفطية.
وتقود القوات الجنوبية منذ أغسطس 2022 عملية «سهام الشرق»، على وقع توعد تنظيم «القاعدة» بشن حرب عبوات وكمائن في المحافظة الإستراتيجية الممتدة إلى تخوم العاصمة المؤقتة عدن، فبحسب المتحدث باسم القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب، فإن القوات الجنوبية ما زالت تواجه آخر وسائل تنظيم القاعدة ممثلًا بحرب العبوات الناسفة، معتبرًا أن حرب العبوات للتنظيم الإرهابي، وسيلة لا تشير في حال من الأحوال لدخول «القاعدة» مرحلة جديدة من النشاط العملياتي بقدر ما هي ردة فعل غير مجدية جراء خسارته معاقله ومعسكراته.
المتحدث باسم القوات الجنوبية، أكد أن تنظيم «القاعدة» لم يعد يمتلك أي بدائل حقيقية، لا نشاط ولا في إيواء ولا بالتحرك، مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي لجأ لزراعة هذه العبوات الناسفة عن طريق خلايا متخفية وهي خلايا تتم ملاحقتها وتتبعها من قبل قوات القوات الجيش والأمن والحزام الأمني وأبناء القبائل والمجتمع.
وانطلقت العملية العسكرية «سهام الشرق» في 23 أغسطس 2022، بمشاركة قوات الحزام الأمني وشرطة ومحور أبين والمقاومة الجنوبية لتتمكن خلال 4 مراحل من الانتشار والسيطرة على مناطق ومعسكرات رئيسية في 6 مديريات خنفر، أحور، لودر، الوضيع، مودية والمحفد.
وتسببت عملية «سهام الشرق» العسكرية، في شل قدرات تنظيم القاعدة باليمن بعد تشديد الخناق عليه في معاقله الرئيسية في أبين، جنوبي البلاد، حيث توجت المرحلة الرابعة من الحملة الأمنية والعسكرية التي تنفذها القوات الجنوبية المشتركة من الحزام الأمني ومحور وشرطة أبين، بتأمين كل مناطق ومعسكرات مديرية المحفد الواقعة على حدود المحافظة مع شبوة، وأعلنت القوات الجنوبية إحكام السيطرة التامة على مديرية المحفد والانتشار والتموضع في الوديان والسلسلة الجبلية الممتدة من وادي ضيقة في المحفد إلى حدود محافظة شبوة.
للمزيد: مع تعثر اختيار خليفة للظواهري.. واشنطن تضيق الخناق على «القاعدة»





