تلغيم الطرق.. وسيلة «داعش» لمواجهة الخناق العسكري في غرب أفريقيا
الإثنين 25/أبريل/2022 - 05:05 م
أحمد عادل
لجأ تنظيم داعش الإرهابي في غرب أفريقيا، إلى تغيير استراتيجيته في العمليات الإرهابية، وذلك بعد أن ضيق الجيش النيجيري عليه الخناق.
قتل الأبرياء
وعمل إرهابيو داعش في ولاية جنوب غرب أفريقيا على نشر القنابل خاصة على الطريق السريع والتي تتسبب في مزيد من التهديدات لأرواح المدنيين، هذه الألغام التي عمل الدواعش في الأيام والأسابيع الماضية على دفنها تسببت في قتل مدنيين أبرياء معظمهم من النساء والأطفال في ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا.
في 3 مارس 2022، قتلت عبوة ناسفة بدائية على طول الطريق السريع في منطقة مايدوغوري دامبوا، بولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، ستة مدنيين على الأقل وجرحت الكثيرين، بمن فيهم النساء والأطفال، العبوات الناسفة، معظمها قنابل محلية الصنع، تسببت في وفاة أكثر من نصف الوفيات في الشمال الشرقي.
في 12 فبراير 2022، كان جنود من حامية مايدوغوري، التابعة لكتيبة القوات الخاصة الـ 134 التابعة للفرقة السابعة، يرافقون بعض الركاب عندما صعدوا في سيارتهم التي وضع بها العبوة الناسفة المزروعة على طول طريق ديلوا بولاية بولابولين، بمنطقة الحكومة المحلية في دامبوا، وأسفر الحادث عن سقوط قتلى وإصابة سبعة جنود بجروح.
لجأ الارهابيون الآن بشكل كامل إلى استخدام العبوات الناسفة، نتيجة الضغط المتزايد والمستمر من خلال الجهود المشتركة والمستمرة للجيش النيجيري، وقوة المهام الجوية، بدعم من القوات المشتركة لقوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات، والنيجر والكاميرون في عملية الساحل الجارية والصحراء على ضفاف غابة سامبيسا وبحيرة تشاد، وأثبتت قنابل بوكو حرام غير التقليدية التي قام الدواعش بدسها أنها أكثر عرضة لقتل أو تشويه المدنيين.
قال الجنرال قائد عملية هادي كاي، اللواء كريستوفر موسى إن القوات سجلت نحو 81 هجومًا بالعبوات الناسفة والقنابل من قبل جماعة بوكو حرام وإرهابيي داعش في ولاية غرب أفريقا في أجزاء مختلفة من الولاية، بما في ذلك مايدوغوري ودامبوا وبيو وباما وبانكي وجوزا وبوني يادي ومالام فاتوري وكوكاوا، مما أدى إلى وفاة عدد من المدنيين الأبرياء على الطرق.
على الرغم من تدفق القوات الإضافية والموارد الإضافية لمكافحة العبوات الناسفة، أقر القادة العسكريون بأن «هذه ليست مهمة سهلة»، في حين أن العديد من الأجهزة التي تعتبر بدائية نسبيًا، فإن شبكات الأشخاص المسؤولين فيما يخص صنع العبوات الناسفة في الولاية الشمالية الشرقية تعتبر معقدة.
يظل التحدي الرئيسي في هذا الجهد هو البنية التحتية السيئة للطرقات في الشمال الشرقي من أفريقيا، والتي أعاقت في الكثير من الأحيان حركة القوات، حيث يستغل المتمردون هذه الميزة لدس العبوات الناسفة.
على سبيل المثال في طريق مايدوغوري بمنطقة دامبوا التي يبلغ طولها نحو 185 كيلومترًا، تمكنت القوات من تدمير أكثر من 20 قنبلة على جانب الطريق، بينما كانت تتقدم إلى غابة سامبيسا في مارس 2022، وهذا من أخر الرحلة التشغيلية التي يجب أن تستغرق 20 دقيقة للقوات لمدة 3 ساعات لأنه يجب عليهم البحث عن العبوات الناسفة ومسحها ضوئيًّا مرة أخرى عند العودة من العملية.
وبذلك تشير الحوادث المذكورة إلى أن وكالات مكافحة الإرهاب تستخدم التكنولوجيا للكشف عن العبوات الناسفة ومكافحتها، وهذا ما يعتبره المتمردون نقطة ضعفهم.
كان أحد التحديات الأساسية للجيش النيجيري في خط المواجهة هو الافتقار إلى تقنيات الكشف عن العبوات الناسفة والحماية للحد من تهديد تلك الوسائل، لقد اعتمدوا في الغالب على الأعواد اليدوية لإجراء المسح الضوئي بالكامل.
وللتخفيف من المخاطر، يجب على الجيش النيجيري الاستثمار وتحسين تكنولوجيا الكشف عن العبوات الناسفة، بالإضافة إلى تجهيز وحدات التخلص من الذخائر المتفجرة باستخدام مجموعة متنوعة من أجهزة الكشف عن المعادن وأجهزة الاستشعار.





