ad a b
ad ad ad

«طالبان» تقهر الأفغانيات وتحرمهن من التريض والترفيه

السبت 10/ديسمبر/2022 - 08:56 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

 في تضييق جديد ضد الأفغانيات، أعلنت حركة طالبان الحاكمة، منع النساء من الذهاب إلى المتنزهات والحدائق العامة إلى جانب منعهن من ارتياد المراكز الرياضية، وعدم استخدام الحمامات العامة التي تستخدم للاغتسال.


«طالبان» تقهر الأفغانيات

ويمثل المنع الأخير إنقاصًا للحياة الترفيهية للنساء بعد سلسلة من التضييقات على مجالات التعليم والعمل، وكذلك الحياة العامة.


وعقبت «طالبان» على قرارها ذلك بأن الأشهر الأخيرة الماضية شهدت اختلاطًا واسعًا بين الرجال والنساء في الحدائق العامة مع عدم الالتزام بقواعد الشريعة الإسلامية ولذلك اتجهت الحركة إلى هذه القرارات.


ونقلت شبكة «بي بي سي» الإخبارية، الجمعة 10 نوفمبر 2022، عن المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة طالبان، محمد عاكف: «أن الحركة لجأت لهذا القرار لمواجهة المخالفات الشرعية التي جرت خلال الفترة الأخيرة من حكم الحركة»، مؤكدًا أن المرأة ممنوعة من الذهاب للحدائق العامة حتى في وجود المحارم، ومع ذلك ستتمكن النساء من الذهاب لحدائق العاصمة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع ستحددها الحركة.


ازدواجية الخطاب الإعلامي لطالبان وحقوق النساء


حاولت حركة "طالبان" تقديم خطاب منفتح حول حقوق النساء عقب توليها السلطة مباشرة في أفغانستان، ففي أغسطس 2021 عقد المتحدث الرسمي باسم الحركة "ذبيح الله مجاهد" مؤتمرًا صحفيًّا حرص خلاله على الترويج لموقف منفتح تجاه المرأة وبالأخص حقوقها التعليمية والمهنية.


وتعهدت حركة طالبان في أول مؤتمر صحفي لها في السلطة، بمنح النساء حقهن في اختيار مجالات التعليم والعمل دون قيود سوى اللباس المحتشم وأبرزه الحجاب، ولكنها سرعان ما عادت لأيديولوجيتها الراسخة التي ترتكز على تهميش المرأة وإقصائها عن العمل العام، ففي أكتوبر 2022 أعلنت الحركة منع الفتيات من الالتحاق بتخصصات تعليمية يرغبن في دراستها كالهندسة والاقتصاد والإعلام والصحافة.


وحصرت حركة طالبان الدراسة للنساء في مجالات محددة أبرزها الصحة والآداب، ما يشكل إضعافًا جديدًا لقدرات المرأة الأفغانية ويعني بالتبعية إقصائها من الوظائف التي حظر دراستها، كما أعطت طالبان بذلك ضوءًا أخضر لعناصرها في الطبقات الوسطى والدنيا من الحركة للتضييق على النساء طبقًا لتوجهات طالبان.


لم تتوقف تضييقات طالبان ضد النساء على العمل والتعليم، بل سبق وأصدرت الحركة قرارات تمنع المرأة من الخروج دون غطاء الرأس أو السفر بدون محرم، كما شددت على سائقي وسائل النقل العامة عدم اصطحاب السيدات في المركبات دون محرم.


«طالبان» تقهر الأفغانيات

طالبان بين الاعتراف الدولي والالتزامات الداخلية


لم تكن وعود حركة طالبان الأفغانية "الأولية"، كافية لضمان حقوق المرأة بل كان الأفغانيات يحتجن دستورًا واضحًا يضمن حقوقهن، وليس بيانات إعلامية تستخدمها الحركة لتحسين صورتها السياسية عالميًّا، إذ تسعى الحركة للحصول على اعتراف دولي بسلطتها الجديدة وبالتالي استخدمت خطابًا صحفيًّا لتجميل وجهها، ولكنها في الوقت نفسه تحتاج لتحقيق توافق ما بين الأيديولوجيا الصارمة لها وما نشأت عليه عناصرها في المراتب الدنيا من التنظيم لضمان وحدة الصفوف الداخلية.

الكلمات المفتاحية

"