«أبو عبيدة».. المُخلص في حركة الشباب الإرهابية
الخميس 17/نوفمبر/2022 - 09:28 م

أحمد عادل
أعلنت واشنطن، الإثنين 14 نوفمبر 2022، زيادة مكافأتها المالية لمن يقدّم معلومات عن قادة حركة الشباب الصومالية إلى عشرة ملايين دولار لكل قيادي، وذلك بعد سلسلة هجمات دامية شنّتها الحركة الإرهابية.

لأول مرة
ولفتت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنها المرة الأولى التي
تعرض فيها مكافأة مالية تصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل الحصول على
معلومات "تفضي إلى عرقلة الآليات المالية" للحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وصعّد إرهابيو حركة الشباب هجماتهم في العاصمة الصومالية مقديشو وفي أنحاء أخرى من البلاد في مواجهة هجوم واسع النطاق ضد تنظيمهم تشنّه قوات الحكومة الجديدة للرئيس حسن شيخ محمود.
وأعلنت الولايات المتحدة رصد مكافأة مالية قدرها عشرة ملايين دولار لمن يقدّم معلومات تفضي إلى تحديد هويات "أمير" الحركة أحمد عمر ديري المعروف بـ"أبو عبيدة"، ونائبه مهد كاراتيه وجهاد مصطفى. والأخير مواطن أمريكي قالت الوزارة إنه يضطلع بأدوار عدة في الحركة.
وصعّد إرهابيو حركة الشباب هجماتهم في العاصمة الصومالية مقديشو وفي أنحاء أخرى من البلاد في مواجهة هجوم واسع النطاق ضد تنظيمهم تشنّه قوات الحكومة الجديدة للرئيس حسن شيخ محمود.
وأعلنت الولايات المتحدة رصد مكافأة مالية قدرها عشرة ملايين دولار لمن يقدّم معلومات تفضي إلى تحديد هويات "أمير" الحركة أحمد عمر ديري المعروف بـ"أبو عبيدة"، ونائبه مهد كاراتيه وجهاد مصطفى. والأخير مواطن أمريكي قالت الوزارة إنه يضطلع بأدوار عدة في الحركة.

وبحسب بيان الخارجية الأمريكية يقود "أبو عبيدة" الحركة منذ
سبتمبر 2014، وقد صنّفته في أبريل 2015 «إرهابيًّا عالميًّا»، وفي العام نفسه
فُرضت عليه عقوبات أممية.
من هو:
ولد أحمد عمر أبو عبيدة عام 1970 في مدينة قلافو بمنطقة شبلي الإثيوبية المجاورة لمحافظة هيران وسط الصومال.
نزح مع عائلته إلى جمهورية الصومال إثر حرب أوغادين 1977 واستقر في مخيمات اللاجئين في محافظة هيران.
حفظ أبو عبيدة القرآن، وتلقى العلوم الشرعية واللغوية في حلقات المساجد في مخيم لوق جيلوا ومقديشو وكيسمايو.
وفي
2007 التحق بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة العلوم والتكنولوجيا
اليمنية عبر مكتبها بمقديشو، لكنه لم ينجز بحث تخرجه بسبب ارتباطه بشؤون
الحركة الإدارية في ولايتي باي وبكول، وفق المقربين منه.
بعد انهيار
نظام سياد بري العسكري 1991 انخرط أحمد عمر أبو عبيدة في معسكرات التدريب
التابعة لجماعة الاتحاد الإسلامي مثل آلاف الشباب الصوماليين.
وتلقى
تدريبًا في معسكر مدينة مركة حاضرة ولاية شبيلي السفلى، ثم انتقل إلى
كيسمايو وشارك في أول معركة بين الاتحاد الإسلامي وميليشيات الجنرال محمد
فارح عيديد.
وبعد هزيمة الإسلامويين وسقوط كسمايو في يد عيديد انتقل
أبو عبيدة ضمن عناصر إرهابية أخرى الى بلدة طوبلي الواقعة على الشريط
الحدودي الفاصل بين الصومال وكينيا.
وخلال وجوده في كسمايو،
تعرف أبو عبيدة على القيادات الإسلاموية في المدينة، حيث أصبح عضوًا في
جماعة رأس كمبوني، وهو فصيل كان ضمن مكونات المحاكم الإسلامية وكان يقودها،
رئيس إدارة جوبا لاند «أحمد مدوبي».
وفي العام 2003 باشر أبو عبيدة تجنيد الشباب للقتال، واتخذ من مدرسة الهدى بكيسمايو مركزًا لأنشطته.
وفي
العام 2007 عيّن مندوبًا للحركة في مناطق جوبا إثر إنهيار المحاكم
الإسلامية مكافأة له على جهوده السابقة وإخلاصه لقيادة الحركة ومشروعها
الجهادي، على حد قول المقربين منه.
وفي هذه المرحلة، قاد جهودًا في
كيسمايو لشرح رؤية حركة الشباب المجاهدين الرافضة لمشروع تحالف إعادة تحرير
الصومال-أسمرا بقيادة الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف شيخ أحمد.
كما
شارك أبو عبيدة في تفكيك ميليشيات العقيد بري هيرالي منتصف 2008، مما أدى
لاستيلاء الحركة على كيسمايو في أغسطس 2008، وهو ما شكل ضربة عسكرية
وسياسية قوية للحكومة الصومالية الانتقالية برئاسة نور عدي.
في 2009 برز نجم أبو عبيدة في الحركة حيث عُين واليًا على ولايتي باي وبكول الواقعتين في جنوب غربي الصومال.
ويقول المقربون من الرجل إنه أظهر مواهب في الحشد والتعبئة، وإدارة العمليات الميدانية.
دعم أبو عبيدة بقوة سلفه غودان في صراعه الفكري مع إبراهيم حاجي المعروف بإبراهيم أفغان الذي تمت تصفية مجموعته في يونيو 2013.
وقبل
سبعة أشهر، عُيَّن أحمد عمر واليًا على جميع الولايات التابعة للحركة، وهي
مهمة بمثابة وزير الشؤون الداخلية، مما يعني أنه كان يتمتع بنفوذ واسع
داخل الحركة.
في 17 يونيو، كشفت جريدة «دا إستار» الكينية، أن زعيم حركة «الشباب» أحمد ديري المعروف بأبي عبيدة يعاني سرطان المعدة، الذي وصل إلى مراحل متقدمة، وأن صراعًا بدأ على خلافته.
وكان أحمد ديري تولى رئاسة حركة الشباب بعد اغتيال زعيمها السابق أحمد عبدي غودني "أبو زبير"، في غارة أمريكية في سبتمبر 2014.