الموت للديكتاتور.. الأحواز تنتفض ضد النظام الإيراني وحركة النضال تدخل على الخط
السبت 05/نوفمبر/2022 - 06:28 م
اسلام محمد
انتفض سكان منطقة الأحواز العربية جنوب غرب إيران ضد السلطات وانضموا إلى المناطق الثائرة ضد النظام منذ مقتل الشابة الكردية «مهسا أميني» في منتصف سبتمبر الماضي.
مطالب بالاستقلال
ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن طهران ويشكون من الاضطهاد الفارسي ومنع الخدمات وهتك حقوق الإنسان في مناطقهم.
وكانت الأحواز سجلت مطلع شهر أكتوبر 2022، خروج أول مظاهرة في حي زيتون في عاصمة الإقليم الواقعة جنوب غربي البلاد، لكنها تعرضت لقمع قوات الأمن الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وشدد الأمن قبضته في الفترة الأخيرة لمنع انضمام المنطقة إلى ركب الاحتجاجات الشعبية.
مناهضون للسطة
ورفع المتظاهرون العرب هتافات مناهضة للسلطة، وصدحت صرخات "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.
ومع بدء الاحتجاجات الشعبية في الإقليم نفّذت سلطات الأمن الإيراني حملة اعتقالات واسعة ضد العديد من الطلاب، إذ تجمع طلاب جامعة جندي شابور في الأحواز في محيط الجامعة وهتفوا ضد قوات الباسيج وحرس أمن الجامعة، وأطلقوا عليهم مسمى: «عديمو الشرف»، وذلك احتجاجًا على مداهمة قوات الأمن في الليل لسكن طلاب الجامعة واعتقال عدد منهم.
ولجأت القوات الأمنية إلى أساليب القمع والعنف، وإطلاق الرصاص الحي من أجل خنق الحراك الشبابي الذي عم مختلف المحافظات، ما أدى إلى مقتل المئات من المواطنين الإيرانيين بحسب ما أكدت منظمات حقوقية.
نضال الأحواز
ودخلت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز على خط الاحتجاجات وأعلن متحدثها الرسميّ عبّاس الكعبيّ، عن انبثاق اللجنة الثوريّة لتولّى مهمّة قيادة كل مؤسّسات الحركة ومكاتبها ولجانها.
وأصدر حبيب جبر، رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بيانًا دعم فيه الانتفاضة الشعبية في جميع أنحاء إيران معتبرًا أنها أصبحت بمثابة تحدّ حقيقيّ لهذا النظام ومؤشر على قرب انهياره وزواله، ودعا جماهير الشعب العربي الأحوازي لتكرار سيناريو الانتفاضات السابقة وتصدر صفوف هذه الانتفاضة.
وأعلن رئيس حركة النضال أن العرب الأحوازيين يقفون إلى جانب الشعوب الأخرى الثائرة ضد النظام الإيراني، خاصّة من البلوش، والترك، والأكراد، كاشفًا عن تضامن عملي بين هذه القوميات في الاحتجاجات ضد «الاحتلال الأجنبي الفارسي»، متعهدًا بالتعاون مع المجموعات العرقية الأخرى وأن يكون العرب معهم "على قلب رجل واحد، وأنّ شهيدكم شهيدنا، وشهيدنا شهيدكم، فالدماء الطاهرة الزكيّة التي سالت ولا تزال تسيل في الأحواز وكردستان وآذربايجان وبلوشستان، فما هي إلّا نيران الغضب والغليان التي سوف تلتهم كلّ من سوّلت نفسه بالاعتداء على شعوبنا».





