ad a b
ad ad ad

بالتنشئة الطائفية.. إيران تسعى لنشر التشيع بين أطفال سوريا

الثلاثاء 01/نوفمبر/2022 - 02:13 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة


تسعى إيران لنشر التشيع في سوريا بين الأطفال لتنشئتهم على التشدد الطائفي، وتعزيز وجودها في المستقبل، اعتمادًا على هؤلاء الأطفال عندما يكبرون بعد أن تكون عقولهم تشربت نسخة متعصبة من التشيع الإثنا عشري، وابتلعوا كثيرًا من الأوهام، وتعلموا كثيرًا من الممارسات الإرهابية.


عكس لبنان والعراق، سوريا ذات أغلبية سنية، هذا يجعل المهمة شاقة للنظام الإيراني، لكن على الرغم من التحديات، فإن إيران مستمرة في طريقها لتأمين طريق الهلال الشيعي.


وركزت طهران في الآونة الأخيرة على حضانات الأطفال في حلب، ودعت الأهالي إلى إرسال أطفالهم إليها، وقد تبين أن هذه الأماكن تضم فرقًا شيعيّة بالكامل، بهدف نقل أفكارهم إلى عقول الأطفال الصغار بعيدًا عن آبائهم.

وعمل الإيرانيون بنشاط في هذا المخطط بحسب ما أوردته شبكة أورينت نت، التي ذكرت أن الميليشيات الإيرانية بدأت العمل على هذا الأمر في سياق محاولة تلقين الأطفال مبادئ وتعاليم نظام الملالي الإرهابي في إيران.

وعلى هامش الحديث في هذا الأمر؛ فإنه تجدر الإشارة إلى أن الأماكن الدراسية الشيعية الجديدة لا تملكها الميليشيات الإرهابية، بل استولى عليها مسلحوها استغلالًا لغياب أصحاب تلك الشقق في خارج البلاد، في ظل الحرب الدائرة هناك، والتي كانت حلب من أهم مسارحها.

وأبلغت الميليشيات الإيرانية أهالي حلب بأن التعليم في هذه الأماكن سيكون إجباريًّا للأطفال ممن تقل أعمارهم عن 8 سنوات، وأنه لا يوجد مستحقات مالية للتعليم هناك، على اعتبار أنها ممولة من المرشد الإيراني علي خامنئي، زاعمين أن الهدف المقصود هو تعليم الأطفال مبادئ الإسلام الصحيحة.

وينظم المركز الثقافي الإيراني رحلات ترفيهية لطلاب المدارس في مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية، ويأتي ذلك في إطار مساعيها الرامية إلى التغلغل في مفاصل المجتمع السوري.

ووفقًا للمعلومات التي نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن فعاليات المركز الثقافي الإيراني تتضمن ترديد تراتيل وأناشيد إيرانية خاصة، وسط تقديم مبالغ مالية ووجبات غذائية، كخطوة لكسب ولاء ذوي الطلاب لهم، ولنشر فكر التشيع في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن الميليشيات الإيرانية تعمل جاهدة وبشتى الطرق، على التغلغل في الجسم السوري، ونشر فكرها الإرهابي بين الأوساط الأهلية، بهدف بسط نفوذها وتجنيد أبناء سوريا في الميليشيات الموالية لها، والنشاطات التي تقام في مناطق سيطرتها، تعتبر خطوة تخدم مصالحها وأهدافها الإستراتيجية في عموم مناطق سورية.

كما تقوم إيران بتغيير أسماء معالم شهيرة على خرائط جوجل كمدارس ومساجد إلى أسماء أخرى مرتبطة بالمذهب الشيعي، وتقدم الأهالي بشكاوى للجهات الرسمية لمخاطبة جوجل دون جدوى.
"