محمد نبي عمري.. من الأسر في جوانتانامو إلى «داخلية حقاني»
الأربعاء 19/أكتوبر/2022 - 07:19 م

محمد نبي عمري
أحمد عادل
عيّنت حركة «طالبان» الأفغانية، الزعيم البارز في شبكة «حقاني» صاحب العلاقات الوثيقة مع تنظيم القاعدة، المعتقل السابق في سجن جوانتانامو، محمد نبي عمري، نائبًا أول لوزير الداخلية سراج الدين حقاني.
وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، الجمعة 15 أكتوبر 2022، تعيين المعتقل السابق في سجن جوانتانامو في منصبه الجديد نائبًا أول لوزير الداخلية، ضمن عدد من التغييرات الأخرى، تشمل حكام الأقاليم والمناصب القيادية الرئيسية الأخرى في «طالبان».
وشغل «عمري» في السابق منصب حاكم «طالبان» في خوست، وهي واحدة من عدة مقاطعات مهمة في شرق أفغانستان التي تهيمن عليها «شبكة حقاني»، ويعتبر أحد قادة شبكة حقاني الرئيسيين الذين سيجري تعيينهم في مناصب رفيعة المستوى في حكومة «طالبان» الجديدة.
وبالإضافة إلى سراج الدين، وزير الداخلية، يشغل «خليل الرحمن حقاني» منصب وزير اللاجئين، والملا تاج مير جواد النائب الأول للمخابرات، وحاج مالي خان والي إقليم لوغار.
من هو؟
كان محمد نبي عمري أحد خمسة معتقلين أفغان في معتقل جوانتانامو الأمريكي، أُطلق سراحهم مقابل بوي بيرجدال، وهو جندي أمريكي ضل الطريق بعيدًا عن قاعدته وأَسرَته حركة «طالبان» لمدة خمسة أعوام.
واعتقلت القوات الأمريكية «عمري» في أفغانستان عام 2002، واحتجزته في سجن باجرام، ثم نُقل إلى معتقل خليج جوانتانامو، حيث احتُجز حتى عام 2014. وبعد إطلاق سراحه، نُقل إلى قطر، حيث عمل مع «طالبان»، وكان ضمن فريق مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وعمري له تاريخ طويل في دعم طالبان ومجموعتها الفرعية الخطيرة «شبكة حقاني»، التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة التنظيمات الإرهابية لعلاقاتها الوثيقة مع تنظيم «القاعدة» وجماعة إرهابية أخرى.
ووفقًا لفريق المهام المشتركة في جوانتانامو، كان عمري قبل فترة احتجازه في الولايات المتحدة، مسؤولًا كبيرًا في طالبان، وخدم في مناصب قيادية عديدة، وقيل إنه كان عضوًا في خلية مشتركة بين «القاعدة» و«طالبان» في إقليم خوست، وتورط في هجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف.
ويقول متابعون إن سراج الدين هو الزعيم الأقوى والأكثر نفوذًا في «طالبان»، كما وصفه فريق العقوبات والمراقبة التابع للأمم المتحدة، بأنه «أحد زعماء (القاعدة)».
وقُتل «عبدالحق» نجل «عمري»، خلال قتال في محافظة خوست، وشأن والده، حارب عبدالحق ضمن «شبكة حقاني»، واحتفلت «طالبان» بـمقتل عبدالحق في بيان عبر موقعها الإلكتروني «صوت الجهاد»، مشيرة إلى أن قادة الجماعة، بمن فيهم أميرها الملا هيبة الله أخوندزاده، كانوا على استعداد لفقدان أبنائهم في حملتهم ضد غزو أفغانستان.
وقُتل نجل «أخوندزاده» في هجوم انتحاري عام 2017 استهدف قوات الأمن الأفغانية في ولاية هلمند.
وعيّنت الحركة خمسة من المعتقلين السابقين في جوانتانامو في تشكيلة حكومتها التي تضم أكثر من ثلاثين وزيرًا ومسؤولًا رفيعًا، ضمنهم محمد نبي عمري، وهو من مواليد 1968 وينتمي إلى قبيلة إسماعيل خيل.