ad a b
ad ad ad

«الهول» يصعد المخاوف الأمريكية من إعلان خلافة جديدة لـ«داعش»

الجمعة 16/سبتمبر/2022 - 07:34 م
 مخيم الهول
مخيم الهول
مصطفى كامل
طباعة

مع تفاقم التوتر الأمني داخل مخيم الهول في الشمال السوري، حذرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، من نشاط الخلايا النائمة الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، ومحاولاته المستميتة السيطرة الكاملة على المخيم القريب من الحدود العراقية، تمهيدًا لإعلان النسخة الثانية من خلافة التنظيم المزعومة، فيما دعت الولايات المتحدة إلى عودة عناصر مخيم الهول لبلدانهم وإعادة تأهيلهم ودمجهم، وهو ما يعد تطورًا جديدًا في موقف واشنطن حيال المخيم الذي غاب عن الاهتمام الدولي طوال العامين الماضيين، وفي ظل استمرار العديد من الدول الأوروبية في إهمال نداءات «قسد» التي تدعو إلى استعادة رعايا الدول الغربية.


مخيم الخوف


بحثت قيادة قوات «قسد»، خلال اجتماع مشترك مع وفد من القيادة المركزية الأمريكية بقيادة الجنرال «مايكل كوريلا»، أوضاع المخيم المكتظ وسير العملية الأمنية التي أطلقتها قوات الأمن الداخلي في 25 من أغسطس الماضي، لملاحقة وتعقب خلايا التنظيم، وذلك عقب ارتفاع حالات القتل التي بلغت 44 منذ بداية العام الحالي، وطرق التعذيب الوحشية التي تعرض لها عدد من سكان المخيم على يد عناصر ونساء التنظيم.


وأشارت «قسد» إلى أنها قدمت شرحًا مفصلًا للوفد الأمريكي عن خطط عناصر التنظيم الإرهابي للسيطرة على المخيم، والضغط على قاطنيه وتهديدهم للانضمام إلى خلايا التنظيم.


وحذرت القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، من نشاط الخلايا النائمة الموالية لتنظيم «داعش»، ومحاولات التنظيم السيطرة الكاملة على هذا المخيم القريب من الحدود العراقية، تمهيدًا لإعلان النسخة الثانية من خلافته المزعومة.


من جهة أخرى وصلت العملية الأمنية التي تقوم بها قوات «قسد» في مخيم الهول إلى مرحلتها الأخيرة، حيث تم الإعلان عن اكتشاف 28 نفقًا غير شرعي حفرتها خلايا تنظيم «داعش» داخل المخيم، كما تم الإعلان عن اعتقال 209 أشخاص من المنتمين للتنظيم، ومصادرة ثلاث بنادق كانت بحوزة عناصر من التنظيم يقومون بعمليات قتل يومية بلغت حصيلتها 44 شخصًا من قاطني المخيم خلال الفترة الأخيرة.


وأكد مراقبون، أن زيارة الجنرال «مايكل كوريلا» للمخيم، تأتي في الوقت الذي تم تقديم معلومات استخباراتية وتبادل المعلومات التي تفيد بمحاولات عناصر التنظيم بالسيطرة عليه، مشيرين إلى أن الخطط تشمل عمليات الهروب من المخيم والتواصل مع جهات خارجية.


كما عمدت الخلايا النائمة إلى إخفاء الأسلحة والأدوات اللازمة لتنفيذ جرائمها الإرهابية، إذ يسعى التنظيم الإرهابي لإنشاء جيل جديد من الإرهابيين، عبر استقطاب آخرين واستغلال قاطني بعض الخيام في التحريض والترويج للفكر التكفيري.


لا يوجد حل عسكري 


في الجهة المقابلة، قالت القيادة المركزية الأمريكية في سوريا والعراق، إن الحل الأنسب بالنسبة للمخيم، هو استعادة البلدان الأصلية مواطنيها وإعادة تأهيلهم ودمجهم، مشيرة إلى أنه لا يوجد حل عسكري للتهديد الذي يمثله المخيم، حيث توجد الآلاف من عائلات مقاتلين سابقين في تنظيم داعش.


وخلال بيان أصدرته القيادة المركزية الأمريكية، فإن مخيم الهول بات يمثل تهديدًا حقيقيًّا للمنطقة، وكارثة إنسانية، مع وجود 56 ألف شخص فيه، أكثر من 90% منهم من النساء والأطفال، وسط ارتفاع شديد لدرجات الحرارة، وشح كبير في المياه.


أخطار مخيم الهول بدأت تتفاقم بعد تقارير صادرة عن «قسد»، تشير إلى أن هناك نحو 80 حالة ولادة في المخيم كل شهر، رغم أن 70% من السكان هم تحت سن 12 عامًا، ما يشكل خطرًاً مستقبليًّا في حال استمر المخيم أعوامًا أخرى.


وتعهدت القيادة المركزية الأمريكية، بمواصلة العمل لمعالجة الأوضاع الأمنية في المخيم والظروف الإنسانية لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم «داعش» الإرهابي، لا سيما مع مساعي التنظيم الإرهابي استغلال تلك الظروف المروعة.

 

للمزيد: للقضاء على داعش.. (يونيتاد) تمدد عملها بالعراق مع استمرار التحالف

الكلمات المفتاحية

"