ad a b
ad ad ad

تفاصيل الأزمة بين ألبانيا وإيران.. قطع علاقات وتضامن دولي ضد طهران

الأربعاء 14/سبتمبر/2022 - 01:05 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
توتر جديد في علاقات إيران الخارجية، عقب أزمة بين تيرانا وطهران، إذ أعلنت الأولى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الثانية، كما أمرت طاقم سفارتها بمغادرة الأراضي الإيرانية، كما أجرت قوات الأمن الألبانية عمليات تفتيش لمقر سفارة طهران عقل مغادرة الطاقم الدبلوماسي.

هجوم سيبراني

وجاءت الخطوة الألبانية بعدما اتهمت تيرانا، سفارة إيران بتنسيق هجوم إلكتروني، إذ قال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، إن تحقيقًا توصل إلى دليل دامغ على أن طهران استعملت أربع مجموعات لتنفيذ الهجوم على بلاده يوم 15 يوليو، مشيرًا إلى أن المهاجمين حاولوا شلّ عمل خدمات حكومية، وحذف وسرقة بيانات حكومية، والتحريض على الفوضى.

ووصف راما رد بلاده، بـ"الشديد ... لكنه فُرض علينا"، لافتًا إلى أن هدف الجماعات المهاجمة كان تدمير البنية الرقمية لحكومة جمهورية ألبانيا، فضلًا عن سرقة البيانات والخطابات الإلكترونية للأنظمة الحكومية.

وأوضح رئيس الوزراء الألباني أن الهجوم المشار إليه أخطأ الهدف، وأن كل الأنظمة عادت للعمل بكامل طاقتها ولم تُحذف بيانات بحيث لا يمكن استردادها، لافتًا إلى أن قرار حكومته قطْع العلاقات الدبلوماسية مع إيران كان متناسبًا مع خطورة التهديد الذي شكله الهجوم الإلكتروني.

رد إيراني

وفي أول رد فعل إيراني على الخطوة الألبانية، رفضت وزارة الخارجية في بيان لها ما اعتبرته "مزاعم" الحكومة الألبانية، وقالت إن قرار قطع العلاقات جاء "بناء على ادعاءات لا أساس لها من الصحة"، واصفةً ذلك بأنه "خطوة غير مدروسة وتفتقر إلى بعد النظر في العلاقات الدولية".

وأكد البيان أن إيران "واحدة من البلدان المستهدفة بالهجمات الإلكترونية على بنيتها التحتية"، رافضًا "أي استخدام للفضاء السيبراني كأداة لمهاجمة البنية التحتية الحيوية للدول الأخرى"، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.

وانتقد البيان الإيراني الموقف الأمريكي الداعم لقرار ألبانيا، قائلاً إن إصدار واشنطن لبيانها فورًا، وكذلك ترحيب وسائل الإعلام الإسرائيلية بهذا القرار، يشيران إلى وجود خطة مسبقة لإثارة الأجواء السياسية ضد طهران.

ووصفت الوزارة المعارضين الإيرانيين الذين تستضيفهم ألبانيا بـ"الزمرة الإرهابية المعروفة"، معتبرةً قرار الحكومة الألبانية "غير مناسب وغير سليم".

تضامن مع ألبانيا

ولاقت الخطوة الألبانية ردود فعل دولية، إذ أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تضامنهما مع ألبانيا ضد السلوك الإيراني، وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريين واتسون في بيان: إن بلادها تدين بشدة الهجوم الإلكتروني الإيراني ضد الحليفة في "الناتو"، ألبانيا.

وأكدت أنه بعد تحقيق استمر أسابيع في ألبانيا إثر هجمات إلكترونية ضخمة، خلص الأمريكيون إلى أن الحكومة الإيرانية قادت هذا الهجوم غير المسؤول، وأنها كانت المسؤولة عن عمليات قرصنة، وتسريب بيانات تلت ذلك.

واعتبرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن الهجوم يشكل سابقة مقلقة، مضيفةً أن سلوك إيران ينتهك القواعد التي تحكم سلوك دولة مسؤولة في الفضاء الإلكتروني في زمن السلم.

كما أعربت بريطانيا عن تضامنها مع الخطوة الألبانية، حيث حملت خارجيتها، إيران مسؤولية الهجوم الإلكتروني، مشيرةً في بيان إلى أن المركز الوطني للأمن الإلكتروني رصد عناصر مرتبطة بالدولة الإيرانية باعتبارها مسؤولة بصورة شبه مؤكدة عن هجوم إلكتروني استهدف الحكومة الألبانية في يوليو.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان إن تصرفات إيران المتهورة أظهرت تجاهلًا صارخًا للشعب الألباني، وترتب عليها تقييد شديد لقدرته على الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية.

الكلمات المفتاحية

"