«داعش» ينشط خلاياه النائمة شرق سوريا والتحالف يرسل تعزيزات
توتر أمني يحيط بمناطق شرق سوريا بسبب عودة نشاط خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي من جديد، إذ تشهد تلك المناطق تطورًا ملحوظًا في العمليات، حيث وقعت مالا يقل عن 28 عملية إرهابية خلال شهر واحد فقط، الأمر الذي دعا قوات التحالف الدولي إلى إرسال تعزيزات عسكرية لوقف الزحف الداعشي.
توتر أمني
منذ بداية أغسطس الماضي، وقع نحو 28 هجومًا لتنظيم «داعش» في سوريا، واستهدف مقاتلو التنظيم مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» وقوات الجيش العربي السوري، والميليشيا الإيرانية في البادية السورية شرق البلاد.
وتركزت هجمات التنظيم في مناطق ريف محافظة دير الزور وتدمر والسخنة والرصافة وعلى طريق
تدمر- دير الزور.
وعلى الرغم من التفاوت في وتيرة عمليات التنظيم الإرهابي في سوريا، لكنها تصاعدت منذ منتصف العام الجاري، وعلى ما يبدو أن هذا الارتفاع مرتبط بأساليب قتالية وتكتيكات جديدة بدأ التنظيم باستخدامها مؤخرًا متمثلة في الهجوم المباغت، باستخدام الدراجات النارية والمفخخات، بالإضافة إلى تطوير مهاراته الهجومية والدفاعية التي تتماشى مع طبيعة المنطقة الجغرافية وطبيعة الوضع العسكري المتراجع للتنظيم من حيث نقص المعدات والتسليح وأعداد المقاتلين.
وتشير هجمات تنظيم «داعش» المتزايدة وأساليبه الهجومية وتكتيكاته
العسكرية الجديدة إلى مدى وجوده في البادية السورية وحوض الفرات، وتحكمه في طريقة الصراع
فيها من خلال اختياره لمكان وزمان وطبيعة الهجمات.
ويشير مراقبون، إلى أن هجمات مقاتلي تنظيم «داعش» تشير إلى تراجع الدور الروسي في محاربته في البادية السورية، الأمر الذي منحه المجال لتنفيذ ضربات عسكرية ضد الميليشيا
الإيرانية التي كانت تحظى بالغطاء الجوي الروسي خلال العمليات الهجومية.
ملاحقة
الدواعش
في الجهة
المقابلة، استأنف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، نشاطه وملاحقته ضد فلول
تنظيم «داعش»، في سوريا، لا سيما في مناطق دير الزور والبادية السورية، حيث قامت قوات التحالف بإنزال جويٍ
بالتعاون مع قوات «قسد»، أسفرت عن اعتقال شخصين تابعين للتنظيم في بلدة «الشحيل» شرق الفرات.
كما وصلت تعزيزات
عسكرية للتحالف الدولي لمحاربة التنظيم الإرهابي، إلى بلدة اليعربية التابعة لمحافظة
الحسكة شمال شرق سوريا، وتتكون من نحو 80 شاحنة، تتضمن ذخائر مختلفة، وكتلًا أسمنتية، ومولدات كهربائية، وخزانات وقود، وسترًا واقية وخوذًا عسكرية؛ حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قافلة أسلحة ومعدات لوجستية لقوات
التحالف الدولي، دخلت سوريا عبر معبر «الوليد».
للمزيد: للقضاء على داعش.. (يونيتاد) تمدد عملها بالعراق مع استمرار التحالف





