«الحوثي» يواصل حصار «تعز» ونذر انهيار الهدنة تلوح في الأفق
الأحد 04/سبتمبر/2022 - 07:19 م
آية عز
تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية تعنتها في فك الحصار عن مدينة تعز، كما تواصل ممارسة أبشع الانتهاكات التي تخالف الأعراف والقوانين الدولية بحق مواطنيها.
وينذر عدم فك الحصار عن مدينة تعز بإفشال محاولات الأمم المتحدة لتحقيق أهداف الهدنة في اليمن كاملة، وتقويض أي مساعٍ إقليمية ودولية، تهدف لإحلال السلام، كما تعطل النواحي السياسية والاقتصادية والصحية.
الحكومة اليمنية أكدت على لسان وزير خارجيتها أحمد عوض بن مبارك، تمسكها بموقفها الرافض بالسماح للحوثيين بالتنصل من التزاماتهم، وأبلغت المبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ رفضها الانتقال إلى أي ملفات جديدة ما لم يقم الحوثيون بتنفيذ تعهداتهم بفتح طريق رئيسي إلى مدينة تعز التي يحاصرونها منذ سبعة أعوام.
ورقة ضغط
في تقرير نشره مركز «معهد الشرق الأوسط» للدراسات والأبحاث في واشنطن على موقعه الإلكتروني، قال إن الميليشيات الحوثية باتت توظف حصارها لـ«تعز»، كورقة ضغط سياسية ودولية، خاصة أنها تستخدم أسلوب تجويع السكان وخنق المدينة، كنوع من أنواع الضغط السياسي، وهذا الأمر تسبب في حدوث عمليات نزوح جماعية من المدينة، شملت أكثر من 270 ألف شخص، بالإضافة إلى أنه أودى بحياة آلاف آخرين.
كما منع العاملين في الوكالات الإغاثية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة من دخول المدينة، وفضلاً عن ذلك، تنشر الجماعة المدعومة من إيران مسلحيها على نقاط تفتيش في تعز، ويغلقون الطرق الفرعية التي استخدمها السكان في السابق لتمكينهم من الخروج من تعز والدخول إليها، وهو ما دفع الكثيرين للجوء للتنقل عبر طرق جبلية وعرة وخطرة.
كما قامت الميليشيا بزرع ألغام فى المدينة، ما أودى بحياة عدد كبير من السكان، بينهم أطفال ونساء، وقاد الحصار الممتد لتعز، إلى تقليص واردات السلع إلى المدينة، وارتفاع الأسعار بشكل هائل فيها.
وألقي هذا الحصار بظلاله أيضًا على خدمات الرعاية الصحية، التي أصبحت غير متوافرة بالنسبة للكثيرين من سكان تعز، ممن لم يعد بمقدور غالبيتهم الوصول إلى المرافق الطبية القريبة، ويفتقر المرضى منهم، إلى الأدوية الأساسية التي يحتاجون إليها، للبقاء على قيد الحياة بسبب ممارسات تلك الجماعة.





