«الحوثي» يحكم حصار تعز والغضب الشعبي يتزايد من ممارسات الجماعة الانقلابية
السبت 28/مايو/2022 - 04:27 م
آية عز
منذ بدء الهدنة الأممية في اليمن، أحكمت ميليشيات الحوثي الانقلابية الحصار على مدينة تعز جنوب العاصمة وصنعاء، وارتكبت انتهاكات عدة بحق سكانها، الأمر الذي دفع الآلاف منهم إلى الخروج في تظاهرات غاضبة تطالب بفك الحصار الحوثي.
وأطلق أهالي تعز حملة إلكترونية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لاقت دعمًا كبيرًا من اليمنيين بوجه عام.
ويذكر أن تعز محاصرة منذ أكثر من 7 أعوام ونصف العام، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار البضائع والسلع بشكل عام، خاصة المواد الغذائية والدواء، فضلًا عن الحرمان من المياه مع ووجود مخاطر بيئية أبرزها عدم السماح بإيصال النفايات المنزلية والصحية إلى مقر التجميع العام الواقع في مناطق سيطرة الحوثي.
وفي محاولة أممية لإنقاذ الهدنة، وتخفيف الأزمة الإنسانية الكارثية في تعز، تستضيف العاصمة الأردنية، عمان، جولة مفاوضات بين فريق من الحكومة الشرعية والحوثيين، من أجل الاتفاق على رفع الحصار عن المدينة، في ظل تخوفات من استمرار التعنت الحوثي، الذي يقايض بمطالب سياسية وعسكرية حتى يتم فك الحصار.
كوارث إنسانية
يقول المحلل السياسي اليمني، عبدالرحمن علي هضيبي، إن أهالي تعز في تظاهرات غاضبة مستمرة ضد الحوثيين، الذين تعمدوا حصار مدينتهم منذ سبعة أعوام، فهناك كوارث إنسانية ترتكبها تلك الجماعة في تعز، إذ تتعمد قطع المياه، على الرغم من أن تعز بها عدد كبير من آبار المياه العذبة.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن الميليشيا لم تكتف بقطع المياه فقط، بل قطعت أيضًا إمدادات الكهرباء من محطة مديرية «المخا» الساحلية، وهي المحطة الوحيدة التي تمد تعز بالكهرباء، الأمر الذي يتسبب في معاناة كبيرة يعيشها المواطنون، خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار إلى أن الطرق الرئيسية تم تدميرها من قبل الجماعة الانقلابية، فأصبحت هناك أزمة في التنقل من مكان لآخر، ويكون الأمر شاقًا على التجار وكبار السن، إضافة إلى توقف حركة التعليم وزيادة نسبة البطالة.
موقع استراتيجي مهم
وأكد المحلل السياسي اليمني، عبدالرحمن علي هضيبي فى تصريحه لـ«المرجع»، أن مدينة تعتز تعتبر ثاني مدينة من حيث عدد السكان، لذلك يخشى «الحوثي» فك الحصار عنها، لأنها ستكون قوة غاضبة تنفجر في وجهه.
وتابع: «تتميز مدينة تعز بموقع استراتيجي مهم بالنسبة للملاحة الدولية، فإذا تم فك حصارها فسوف تستطيع القوات المشتركة تحرير محافظة إب».





