ad a b
ad ad ad

بسبب الدرونز الأمريكية.. أزمة جديدة بين طالبان وباكستان

السبت 03/سبتمبر/2022 - 06:59 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

أزمة جديدة تلوح في الأفق بين الجارتين الباكستانية والأفغانية، بسبب الطائرات المسيرة الأمريكية، حيث اتهمت حكومة الحركة الأفغانية إسلام أباد بفتح مجالها الجوي للولايات المتحدة أمام الطائرات للدخول في أفغانستان وتنفيذ ضربات جوية بداخلها، الأمر الذي رفضته باكستان وزعمت حكومة الحركة الأفغانية، استخدام واشنطن المجال الجوي للطائرات من دون طيار، مؤكدةً أن هذا الاتهام يتحدى الأعراف الدبلوماسية.


بسبب الدرونز الأمريكية..

قلق طالباني


من جانبه، اتهم القائم بأعمال وزير الدفاع في حكومة «طالبان»، الملا «يعقوب مجاهد» باكستان، بإتاحة مجالها الجوي لعمليات الطائرات المسيرة الأمريكية في أفغانستان، داعيًا الدولة المجاورة إلى التوقف عن ذلك، حيث قال «يعقوب» خلال مؤتمر صحفي في كابل، «وفقًا لمعلوماتنا، فإن الطائرات المسيرة تدخل عبر باكستان إلى أفغانستان، وهي تستخدم المجال الجوي الباكستاني، ونطلب من باكستان ألا يُستخدم مجالها الجوي ضدنا».


وعقب انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان أغسطس 2021، أعلن «يعقوب» أنه تم تدمير منظومة الرادارات للبلاد، لكن مصادر استخباراتية تشير إلى أن الطائرات المسيرة الأمريكية، تدخل بلادنا عبر باكستان، واصفًا بأن هذا الأمر يعد انتهاكًا واضحًا لسيادة أفغانستان.


ويؤكد مراقبون، في الشأن الأفغاني، أن تصريحات نجل مؤسس الحركة الأفغانية «الملا عمر»، والذي ينظر إليه بوصفه ثاني أقوى زعيم عسكري لطالبان، قد تؤدي إلى تفاقم التوتر مع الجارتين –أفغانستان وباكتسان-، في وقت تتوسط حركة «طالبان» الأفغانية في محادثات بين إسلام آباد وجماعة «طالبان» الباكستانية، إذ تعتمد أفغانستان بشكل كبير على التجارة مع باكستان حيث تعاني البلاد أزمة اقتصادية.


وتوترت العلاقات بين باكستان وأفغانستان منذ استولت «طالبان» على السلطة العام الماضي، إذ اتّهمت إسلام آباد مجموعات مسلّحة بشن هجمات متكررة من الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه «طالبان»، وتصاعد التوتر بين البلدين أكثر عندما تسببت الضربات الجوية الباكستانية في شرق أفغانستان في مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في أبريل 2022.

 


بسبب الدرونز الأمريكية..

رفض مزاعم طالبان


في الجهة المقابلة، رفضت باكستان مزاعم حكومة الحركة الأفغانية، بأن البلاد تسمح للولايات المتحدة باستخدام مجالها الجوي لطائرات من دون طيار، واصفةً الاتهام بأنه يتحدى الأعراف الدبلوماسية، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية «عاصم افتخار»، أن باكستان رصدت بقلق عميق مزاعم وزير الدفاع الأفغاني بالإنابة بشأن استخدام المجال الجوي الباكستاني في عملية الطائرات من دون طيار الأمريكية لمكافحة الإرهاب في أفغانستان، مشيرًا إلى أن مثل هذه المزاعم التخمينية مؤسفة للغاية وتتحدى قواعد السلوك الدبلوماسي المسؤول.


المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، أشار إلى أن إسلام أباد أكدت إيمانها بسيادة وسلامة أراضي جميع الدول، وتدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، داعيًا السلطات الأفغانية المؤقتة إلى ضمان الوفاء بالالتزامات الدولية التي تعهدت بها أفغانستان بعدم السماح باستخدام أراضيها للإرهاب ضد أي دولة.


صحيفة «إكسبريس تريبيون» الباكستانية، أكدت في تقرير لها، أن رد الفعل من جانب وزارة الخارجية الباكستانية جاء تعليقًا على مزاعم ​​وزير الدفاع الأفغاني المؤقت في حكومة «طالبان» الملا «محمد يعقوب»، بأن باكستان تسمح للولايات المتحدة بتشغيل طائرات من دون طيار من أراضيها.


للمزيد: عام من «اللاشيء».. «طالبان» تعيد أفغانستان إلى الخلف

 

"