على حافة الهلاك.. صحفيو اليمن يموتون ببطء ويستغيثون بالمجتمع الدولي
وناشدت المنظمات الأمم المتحدة والصليب
الأحمر للضغط على جماعة الحوثيين لنقل الصحفي المنصوري إلى المستشفى
بصورة عاجلة، وعدم حرمانه من حقه في تلقي العلاج الطبي.
كما دعت جماعة الحوثيين إلى منحه فورًا إمكانية تلقي الرعاية الطبية، نظرًا لوضعه الصحي الحرج؛ لأن كل ساعة تمر تشكل خطرًا
وتهديدًا على حياته.
وحملت هذه المنظمات جماعة الحوثيين المسؤولية
القانونية والجنائية الكاملة عن حياة الصحفي المنصوري المحتجز لديها في السجن
معسكر الأمن المركزي بصنعاء، وسلامة بقية زملائه الصحفيين المختطفين في سجونها.
ويعيش الصحفيون والإعلاميون المعتقلون
في سجون ميليشيات الحوثي ظروفًا قاسية وتعسفية للغاية، كما يُحرمون من الرعاية
الصحية ويتعرضون للتعذيب الوحشي.
وبالتزامن مع كل ذلك، حذرت منظمة صدى
للإعلاميين اليمنيين، من إقدام جماعة الحوثي على قتل الصحفيين المختطفين بوسائل
وأدوات غير مباشرة، مؤكدة أن أحكام
الإعدام التي تصدر بحق الصحفيين تنفذه لكن
ببطء وبطرق ملتوية.
سجون
سرية للتعذيب
تقع في المرتبة 169
يقع اليمن في تصنيف نشرته منظمة
«مراسلون بلا حدود»، في المرتبة 169 من أصل 180 بلدًا، على جدول التصنيف
العالمي لحرية الصحافة، فيما وثقت نقابة الصحفيين اليمنيين 1504 انتهاكات منذ
اندلاع الحرب في 2014، وحتى فبراير 2022.
كما وثقت النقابة 30 حالة اختطاف
واحتجاز وملاحقة ومضايقة، و12 حالة تهديد وتحريض ضد الصحفيين، و19 حالة اعتداء على
صحفيين ومقار إعلامية وممتلكات خاصة، و12 حالة لمحاكمات ومساءلة لصحفيين، و11 حالة
اعتداء، وأربع حالات قتل.
ومنذ الانقلاب الحوثي في اليمن في 2014،
وحتى الوقت الحاضر، لقى 40 صحفيًّا مصرعهم، ما بين القتل العمد أثناء تغطية
الأحداث أو في الطرق العامة أو داخل السجون.
ومنذ اللحظة الأولى التي سيطرت فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية على العاصمة اليمنية صنعاء وبعض المحافظات الأخرى، أدخلت الإعلاميين والصحفيين في أتون حربها، وجعلتهم أهدافًا لها.





