يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

دخول مساعدات من «الحديدة».. هل ينجح التحالف في إغاثة اليمنيين؟

الأحد 16/ديسمبر/2018 - 10:26 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

أعلنت قوات التحالف العربي، اليوم الأحد، إصدار 19 تصريحًا لسفن تتوجه إلى الموانئ اليمنية، تحمل مواد أساسية ومشتقات نفطية، وأغذية وأدوية ومواد طبية، مشيرة إلى أن 5 سفن تنتظر دخول  ميناء الحديدة منذ أسبوع.


وأفضت محادثات السلام في السويد بشأن الوضع في اليمن، عن اتفاق يضمن سيطرة القوات الأمنية اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، على ميناء الحديدةـ أكثر الموانئ «اشتعالا» في اليمن بين قوات الشرعية وميليشيا الحوثي.

ميناء الحديدة
ميناء الحديدة

وشمل الاتفاق، وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها، وتعزيز وجود الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين.


كما تضمن الاتفاق  تسهيل حرية الحركة للمدنيين والبضائع، وفتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية، وإيداع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي اليمني.


وقضى الاتفاق بانسحاب الميليشيات من موانئ الحديدة خلال 14 يومًا من موعده، مع إعادة انتشار القوات الحكومية جنوب الخط، إضافة إلى الانسحاب الكامل للحوثيين من مدينة الحديدة في المرحلة الثانية إلى مواقع خارج حدودها الشمالية خلال 21 يومًا من موعده.


وبحسب الاتفاق فإن قوات الأمن اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، ستكون مسؤولة عن أمن مدينة الحديدة وموانئها، وفقًا للقانون اليمني.


ويمثل ميناء «الحديدة» الذي كانت تسيطر عليه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران – حتى الاتفاق - شريان حياة لليمن، لأنه منفذ دخول مساعدات إنسانية وسلع تجارية أساسية للمدنيين.

 مارتن جريفيث
مارتن جريفيث

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، لمجلس الأمن الدولي، إن انسحاب المسلحين من ميناء الحديدة يمثل الخطوة الأولى لحل الأزمة الإنسانية في اليمن.


وأضاف أن مدينة الحديدة كانت محطة تركيز خلال مفاوضات السويد، لأنها «شريان الحياة للعمل الإنساني الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين»، مشيرًا إلى أن طرفي النزاع في اليمن اتفقا على إنهاء المعارك في المدينة الساحلية.


وأوضح المسؤول الدولي أن الأمم المتحدة، ستقوم بعمل ريادي في الحديدة، وستراقب عمليات التفتيش في مينائها، مشيرًا إلى أن فتح ممرات إنسانية ونزع الألغام في تعز سيمهد لرفع المعاناة عن السكان هناك.


جريفيث، شكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على «دعمه الحيوي لإنجاح مباحثات السويد»، وكذلك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مؤكدًا أن المظاهر المسلحة ستنسحب من ميناء الحديدة «خلال أيام» الذي يعد نقطة الدخول الرئيسية لمعظم الواردات التجارية والمساعدات، ثم في وقت لاحق من المدينة.


ويدعم التحالف العربي بقيادة السعودية، الحكومة الشرعية في اليمن، لمواجهة إرهاب الحوثيين، منذ قامت ميليشيا الحوثي بانقلابٍ ضد حكومة اليمن في 2014، بدعم إيراني، شمل الأسلحة والدعم اللوجيستي.

دخول مساعدات من «الحديدة»..

ويعيش اليمن أزمة إنسانية كبيرة، إذ يواجه 250 ألف مواطن مستويات كارثية للأمن الغذائي، ويهدد انعدام الأمن الغذائي المتسارع في اليمن حياة ما يقرب من 20 مليون شخص، فيما قال برنامج الأغذية العالمي: إن المساعدات الغذائية حالت حتى الآن دون حدوث مجاعة واسعة.


وقال البرنامج إنه على الرغم من تلك المساعدات، فإن القتال وارتفاع الأسعار والوضع الاقتصادي المتردي، يدفع الناس إلى حافة المجاعة، وذلك وفقًا لآخر تحليل لسلسلة تصنيف الأمن الغذائي المتكامل الصادر  الخميس الماضي، عن الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني.


وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن توسيع نطاق عملياته في اليمن الذي سيكون أكثر الدول بحاجة لمساعدات إنسانية في 2019، سيتطلب موارد مالية كبيرة، مشيرًا إلى أن لديه مخزونًا كافيًا من الأغذية في البلاد في الوقت الحالي، لكنه بحاجة إلى 152 مليون دولار شهريًّا للحفاظ على زيادة حجم المساعدات العام المقبل.


وأكد البرنامج ضرورة خروج مشاورات السويد بنتائج إيجابية، مضيفًا أنه طالما استمر القتال، فسيواجه البرنامج تحديات في الوصول إلى أكثر الناس احتياجًا.

"