محاولات كردية لمنع العملية العسكرية التركية شمالي سوريا
الخميس 21/يوليو/2022 - 10:34 م
اسلام محمد
تكثف الميليشيات الكردية محاولاتها لمنع العملية العسكرية التركية شمالي سوريا ضد مناطق نفوذ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والتي تعرف بإقليم «روج آفا»، حيث تواصلت القوات الكردية مع كل من موسكو وطهران ودمشق بهذا الصدد، كما استنجد الأكراد كذلك بقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي بقيادة واشنطن.
وبناء على ذلك تم إرسال قوات عسكرية تابعة للجيش العربي السوري للتمركز في محيط بلدة العريمة، الواقعة في ريف منبج شرق حلب، وانتشرت عناصر الجيش السوري مدعومة بأسلحة ثقيلة ودبابات وراجمات صواريخ في مناطق الشمال وفقًا لما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما تمركزت القوات ووسعت انتشارها عبر نشر مزيد من الجنود واستحداث مواقع جديدة.
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» مظلوم عبدي، قد ناشد موسكو وطهران منع الجيش التركي من تنفيذ تهديداته بشن هجوم عسكري في شمال سوريا.
وأجرى «عبدي» مباحثات مع القادة الروس خرج بعدها ليبشر جنوده بقرار انتشار قوات الجيش العربي السوري في الجبهات المعرضة للغزو.
وأعرب «عبدي» في تصريحات صحفية عن خشيته من تكرار ما حدث في عفرين ورأس العين وتل أبيض مرة أخرى، في إشارة إلى الهجمات العسكرية التركية سابقًا ضد المقاتلين الأكراد والتي مكّنت أنقرة والفصائل السورية المسلحة الموالية لها من السيطرة على مناطق حدودية كبيرة في الشمال.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد خلال الشهرين الماضيين، بشن عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد على أن تستهدف هذه المرة منطقتي منبج وتل رفعت.
ويجب الاشارة إلى أن هذه المرة ليست الأولى التي تنتشر فيها قوات الجيش العربي السوري في مناطق سيطرة الأكراد بموجب اتفاق لمنع التوسع التركي، وإن كانت السيطرة الفعلية على الأرض ظلت في يد قوات سوريا الديمقراطية.
ويناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى طهران الثلاثاء 19 يوليو 2022 التهديدات التي أطلقها بشن عملية عسكرية في شمال سوريا، حسب ما أشارت إليه وسائل إعلام مقربة منه، والتي ذكرت أن العملية العسكرية هي الأكثر أهمية بين تركيا وإيران خلال القمة الثلاثية التى تشاركهما فيها روسيا.
ولا توجد أي مؤشرات واضحة عن التوقيت الذي ستبدأ فيه تركيا عمليتها العسكرية في سوريا، والتي سبق وأن عارضتها إيران، معتبرة أنها «تهدد وحدة الأراضي السورية».
