وصفتها بـ«خطأ غير ممكن تكراره».. الميليشيات الانقلابية تتعمد انتهاك هدنة اليمن
الأربعاء 20/يوليو/2022 - 03:45 م
إسلام محمد
بينما بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة جدة سبل تعزيز ودعم الهدنة الإنسانية في اليمن برعاية الأمم المتحدة، تواصل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران انتهاكاتها الخطيرة بخرق الهدنة، وتتجاهل الالتزامات المنصوص عليها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.
وقد أعلن الجيش اليمني، السبت، مقتل 8 من جنوده وإصابة آخرين بنيران أتباع الحوثي خلال يومين فقط، ضمن سياسة خرق الهدنة التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة.
ونفذت الميليشيا الانقلابية المدعومة من طهران، 188 خرقًا للهدنة الأممية خلال يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الماضي، وذلك في مناطق الحديدة والضالع وحجة والجوف ومأرب وصعدة وتعز.
وقد أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان له، أن الخروقات المذكورة شملت إطلاق نار على مواقع الجيش من سلاح المدفعية والعيارات المختلفة والقناصة بالإضافة إلى الطائرات المسيرة، ونتج عن ذلك مقتل عدد من جنود الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية الذي استطاع إفشال تسلل حوثية في جبهة الأقروض بمحور تعز.
واستغلت الميليشيا التزام الجيش الوطني بوقف إطلاق النار. وقامت بحفر خنادق وإقامة تحصينات وجلب تعزيزات في مختلف الجبهات دون احترام للهدنة.
وقد دعا محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الولايات المتحدة الأمريكية، للضغط على الحوثي من أجل تنفيذ بقية بنود الهدنة الإنسانية المعلنة، والتي مددت حتى أغسطس المقبل.
والتقى العليمي، بوزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، في مدينة جدة السعودية، لمناقشة مستجدات الأوضاع اليمنية، وجهود إحلال السلام، واستعادة التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية اليمنية «سبأ».
وأكد الرئيس اليمني، ضرورة الالتزام بمسار السلام القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، داعيًا إلى دور أمريكي فاعل، للضغط على الانقلابيين من أجل تنفيذ بنود الهدنة، بما في ذلك فتح الطرق الرئيسية في تعز.
بينما انتقد الحوثيون، تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم دولي وسوف تنتهي في الثاني من أغسطس المقبل.
جاء ذلك في بيان ما يُسمى «المجلس السياسي الأعلى» التابع للجماعة الإرهابية، الذي وصف الهدنة بأنها «تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل».
