«مجتبي أماني».. ذراع نظام الملالي الجديد في لبنان

«معارضو الحركة مهتمون بالعلمانية وأمريكا، ولهذا يعادون الإخوان في مصر وطالبان الأفغانية»، بعض من كلمات «مجتبي أماني» الذي تم تعيينه في 10 يوليو 2022، سفيرًا لإيران في لبنان.
ويدل تعيين «مجتبي أماني» في هذا المنصب أن إيران أرادت إعادة حزب الله اللبنانى المدعوم من طهران إلى المشهد السياسي مرة أخرى خاصة بعد خسارته للأغلبية بالانتخابات البرلمانية التي عقدت مايو 2022.
من هو «أماني»؟
«مجتبي أماني» يبلغ من العمر 59 عامًا ويعد من أبرز الدبلوماسيين الإيرانيين الذين
تربطهم علاقة قوية بقيادات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وشغل عددًا من المناصب في وزارة الخارجية، إذ كان النائب السابق لمدير مكتب الدراسات السياسية والدولية بالوزارة، وبعد ذلك عمل رئيسًا لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، وهو ما
ساهم في توطيد علاقته بجماعة الإخوان فقد كان حليفًا لهم منذ توليهم السلطة في مصر وحتى سقوطهم 2013.
ووفقًا لموقع «العين الإخبارية»، كشفت مصادر أمنية مطلعة، أنه وعقب سقوط الإخوان فى مصر تم استدعاء «مجتبي أماني» إلى وزارة الخارجية المصرية وتم إبلاغه ضرورة التزام أعضاء البعثة بقواعد العمل الدبلوماسي، وذلك بعدما رصدت الأجهزة الأمنية المصرية عمليات التقارب والتعاون بين العاملين في مكتب البعثة الإيرانية وقيادات من الإخوان.
وكشف «مجتبي أماني» في لقاء صحفى بمقر إقامته بالقاهرة 20 مارس 2014، عن محاولاته في توسيع عمليات التقارب بين القاهرة وطهران إبان حكم الإخوان، مبينًا أنه نجح في إقناع وزير السياحة في عهد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي بفتح الأبواب للإيرانيين للدخول إلى مصر بعدما كانوا ممنوعين من ذلك، وهذا ما تم إغلاقه مرة أخرى بعد عزل مرسي.
دعم حزب الله
وتجدر الإشارة إلى أنه عقب إصدار وزير الخارجية الإيراني «أمير عبداللهيان» قرارًا بتعيين «مجتبي أماني» بدلًا من «محمد جلال فيروزنيا» السفير السابق في لبنان منذ أغسطس 2018، اجتمع «مجتبي» مع «عبداللهيان» وأكدا خلال الاجتماع أنه سيعمل على بذل كل ما في وسعه لتطوير العلاقات الاستراتيجية بين إيران ولبنان في المجالات كافة، وسيعمل مع جميع الطوائف والقوى السياسية في لبنان معتبرًا أن هذا البلد يأتي في الصف الأمامي لخط المقاومة ضد إسرائيل.