الغضب الساطع آت.. اليمنيون يجهزون لثورة عارمة للخلاص من الحوثي
موجة غضب شعبية كبيرة ضد ميليشيات الحوثي اجتاحت العاصمة صنعاء، وصلت تلك الحالة إلى المساجد إذ خلت أغلب مساجد صنعاء من المصلين وقت صلاة العيد، وذلك في سياق الرفض المجتمعي لحكم الميليشيات الحوثية، خلال الفترة الماضية.
الجدران تشهد
عبر المواطنون عن حالة غضبهم عن طريق بعض الشعارات المكتوبة على الجدران، وجسدت تلك المطالبات المكتوبة حالة الغليان والغضب الشعبي اليمني، جراء سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والنهب المستمر من قبل ميليشيا الحوثي للممتلكات الخاصة والعامة، واستمرار عمليات السطو على المساعدات الإنسانية، ومصادرة أقوات الشعب تحت شعار «الدعم الحربي» وفرض الإتاوات والجبايات غير القانونية، وإرغام شيوخ القبائل على تجنيد الأطفال، وإرسالهم إلى محارق جبهات القتال، وخلق أزمة وقود وأسواق سوداء لبيع النفط والغاز.
فضلًا عن قطع الرواتب وانتشار مظاهر العنف والسلاح في الشوارع، وتعيين مشرفين فيها يرهبون المواطنين، ويتعاملون مع اليمنيين باستعلاء.
حالة رعب
بحسب موقع «صنعاء نيوز»، أثارت تلك التحركات، قلق الميليشيات الانقلابية من حدوث انتفاضة شعبية وشيكة، حيث شهدت العاصمة انتشارًا كثيفًا لعناصر حوثية مسلحة، لم يسبق له مثيل منذ انتفاضة 2 ديسمبر التي أعلنها الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح قبل خمس سنوات، وقامت عناصر الميليشيا بطمس العبارات المنددة بسياسة الاضطهاد التي تمارسها بحق المواطنين.
كما شنت ميليشيات الحوثي، خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات استهدفت مواطنين في عدد من أحياء صنعاء الخاضعة لسيطرتها، وألزمت الميليشيا ملاك المنازل والعقارات بوضع كاميرات مراقبة ترتبط بأنظمتها للمراقبة.
ومن ناحيته، قال فهمي الزبيري، مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، إن موجة الغضب التي أصبحت منتشرة بين جميع جموع المواطنين في اليمن، تُنذر بثورة عارمة في موجة تلك الميليشيات الانقلابية.
وأكد الزبيري في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الممارسات التعسفية التي تمارسها الجماعة الانقلابية أصبحت أكثر وحشية، ويوم تلو الآخر تلك الجماعة تتفنن في إجرامها الذي تمارسه ضد الشعب، بالإضافة إلى التضييق الاقتصادي الذي تمارسة المليشيا ضد الشعب.





