لإنقاذ الاتفاق النووي.. إسرائيل تضغط على فرنسا بخصوص إيران
الإثنين 11/يوليو/2022 - 09:04 م
إسلام محمد
ذكرت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يسعى إلى ممارسة الضغط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أجل دفعه إلى انتهاج موقف أكثر صرامة ومحدد زمنيًّا بشأن المفاوضات النووية الإيرانية، وحذر من أن حزب الله اللبناني المدعومة من طهران يمارس اللعب بالنار.
التدخل العاجل
وقبل مغادرته مطار تل أبيب متوجها إلى فرنسا في زيارة كانت مقررة في الأصل
لسلفه نفتالي بينيت، قال لابيد إنه سيطلب من ماكرون "التدخل" لإنقاذ
مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وتعد زيارة يائير لابيد إلى فرنسا هي أولى رحلاته الخارجية منذ أن تولى
منصب رئيس الوزراء المؤقت خلال الأسبوع الماضي، وهي أيضًا فرصة لاستعراض
المهارات الدبلوماسية بينما يستعد الإسرائيليون لإجراء انتخابات مبكرة في
شهر نوفمبر من العام الجاري.
جدير بالذكر أن إسرائيل تعارض العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة
المعروفة باسم الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 وفي الوقت
نفسه، لا تعارض تل أبيب فكرة التوصل إلى اتفاق، وإنما تسعى إلى الوصول إلى
اتفاق قوي يضع مخاوفها من المشروع النووي والصاروخي الإيراني وغير ذلك من
التهديدات في حساباته.
حسابات أخرى
ومع أن إسرائيل لا تُعَدُّ طرفًا في المفاوضات النووية إلا أن العواصم الغربية تضع في الحسبان مخاوفها حيال إيران عدوها اللدود، وتخشى أن تتخذ تل أبيب إجراءات عسكرية استباقية إذا اعتبرت الدبلوماسية طريقًا مسدودًا، وفشلت محاولات إقناع طهران العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدأت إيران نفسها في انتهاك بنوده تدريجيًّا، عبر إجراءات منها زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم عما يسمح به الاتفاق، ووصل إلى نسبة 60% بينما كان الاتفاق لا يسمح بما يزيد عن أربعة في المائة فقط.
ويطالب المسؤولون الإسرائيليون بوقف "المحادثات التي لا تنتهي" وفق توصيفهم، ويدعون الغرب إلى "ضغط منسق" على إيران لإجبارها على التجاوب ، ويحاولون التوصل إلى صياغة إطار مناسب لذلك مع دول الغرب.
موقف فرنسا
أعرب ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي
الجديد، عن أسفه لمواصلة طهران "رفض" إبرام التفاهم المطروح لإعادة إحياء
الاتفاق حول برنامجها النووي وتعهّد مواصلة "كافة الجهود" لإقناعها، وجدد
التأكيد على ضرورة إنجاز الاتفاق من خلال مفاوضات أكثر حزما، في حين تكلم
لابيد عن وجود تقارب في وجهات النظر مع ماكرون حول ضرورة "الرد" على
التهديد الذي تشكله طهران.
ويقوم لابيد بزيارته قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الضفة
الغربية والسعودية في أول جولة له في الشرق الأوسط منذ وصوله إلى البيت
الأبيض.





