ad a b
ad ad ad

بعد مفاوضات العودة للخلف.. سيناريوهات غامضة تواجه المنطقة

الثلاثاء 12/يوليو/2022 - 05:22 م
المرجع
محمد شعت
طباعة
بعد فشل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في الدوحة الأسبوع الماضي الأسبوع الماضي بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وفشل المبادرة الأوروبية، بدأ الحديث عن المأزق الحقيقي الذي تمر به المفاوضات، حيث بدأت الولايات المتحدة الأمريكية التحذير من المصير المجهول للاتفاق، متهمة إيران بعدم الجدية في التوصل إلى توافق في ظل إصرارها على طرح مطالب بعيدة عن الاتفاق النووي، ولا تتعلق بالمناقشات الجارية
عودة للخلف.

بعد مفاوضات العودة
المبعوث الأمريكي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، روبرت مالي، حذر الثلاثاء 5 يوليو، من تمسك إيران بالمطالب غير المتعلقة بالاتفاق النووي، مشيرًا إلى أن طهران أضافت مطالب لا تتعلق بالمناقشات حول برنامجها النووي، موضحًا أن إيران أضافت مطالب جديدة، من بينها مطالب في أحدث مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في الدوحة.

ونقلت الإذاعة الوطنية عن مالي قوله: "أضافوا مطالب أعتقد أن أي شخص ينظر إليها سيرى أن لا علاقة لها بالاتفاق النووي، أمور كانت تريدها في الماضي، لافتًا إلى أن هذه المطالب سبق وأن رفضتها الولايات المتحدة والأوروبيون، وأكدوا أنها لا يمكن أن تكون ضمن مفاوضات إعادة تفعيل الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

ويبدو أن واشنطن اعتبرت أن المفاوضات التي جرت في الدوحة الأسبوع الماضي لم تفشل فحسب، ولكنها جعلت الأمور أسوأ مما كانت عليه، حيث نقلت رويترز عن مسئول أمريكي قوله: إن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 باتت أسوأ بعد المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة، وانتهت دون إحراز تقدم، لافتًا إلى أن هذه المفاوضات بمثابة عودة للخلف، وليس مجرد تعثر فحسب.
بعد مفاوضات العودة
تداعيات الفشل

بالتزامن مع التحذيرات الأمريكية من تعقيد الوضع وضياع فرصة إحياء الاتفاق النووي، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تداعيات الفشل وانعكاسات ذلك على أمن المنطقة التي تشعر بالقلق بسبب الممارسات الإيرانية، وهو الأمر الذي قد يدفع الدول المجاورة إلى السعي لامتلاك سلاح نووي، في ظل المخاوف من وصول الأمر إلى مراحل أسوأ مما هي عليه، وهو مستسبب في تصاعد التوتر في المنطقة.

وقال رافائيل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، الثلاثاء 5 يوليو، في تصريحات نقلتها وكالة بلومبرج، إن عدم إحراز تقدم بشأن التحقق من البرنامج النووي الإيراني، قد يؤثر على قرارات دول أخرى في الشرق الأوسط، متابعا : "إننا حاليًّا في وضع يمكن أن يبدأ فيه جيران إيران في الخوف من الأسوأ، والتخطيط وفقا لذلك، هناك دول في المنطقة تراقب اليوم باهتمام شديد ما يحدث مع إيران، والتوترات تتصاعد في المنطقة، لافتًا إلى أن القادة السياسيين أعلنوا صراحة في بعض الأحيان أنهم سيسعون بنشاط لامتلاك أسلحة نووية إذا ما شكّلت إيران تهديدًا نوويًّا".

ويبدو أن هناك مخاوف من ردود أفعال جيران إيران، والدول في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على النقطة ذاتها، حيث قال إن المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران يجب أن تنجح مع مراعاة مصالح الشركاء في المنطقة.

وشدد ماكرون على مصالح الشركاء في المنطقة، حيث أكد الثلاثاء 5 يوليو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الذي يزور باريس: "علينا الدفاع عن هذا الاتفاق ومراعاة مصالح أصدقائنا في المنطقة، وفي مقدمتهم إسرائيل، معربًا عن ن أسفه لمواصلة طهران "رفض" إبرام التفاهم المطروح لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي، وتعهّد بمواصلة "كافة الجهود" لإقناعها بالتصرف بـ"عقلانية".
"