ad a b
ad ad ad

بلجيكا تستقبل عوائل «داعش» العائدين من مخيم الهول

الخميس 07/يوليو/2022 - 04:06 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
تواجه حكومات الدول الأوروبية بقلق عودة مواطنين قاتلوا في الشرقين الأدنى والأوسط مع تنظيم «داعش» الإرهابي، ففي الوقت الذي شهدت دول أوروبا مغادرة أكبر عدد من مواطنيها للانضمام إلى صفوف التنظيم، بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، اختار الكثير من أنصاره طريق العودة حاملين جوازات سفر أوروبية إلى بلدانهم الأصلية، بعد الخسائر الجمة التي مُني بها التنظيم في العراق وسوريا، وتحديدًا بلجيكا التي لا تزال تستقبل عوائل التنظيم وأبناءهم ممن يحملون جنسيتها لبلادهم مرة أخرى.


بلجيكا تستقبل عوائل
عودة 16 طفلًا وامهاتهم 

أعادت بلجيكا، 16 طفلًا وست أمهات من مخيم في شمال شرق سوريا يخضع لسيطرة الأكراد، هم أفراد عائلات مسلحين من التنظيم الإرهابي، جميعهم بلجيكيون، على متن طائرة تابعة لوزارة الدفاع ليل الإثنين الثلاثاء 21 يونيو 2022.

شبكة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية الناطقة بالفرنسية RTBF، قالت إنه تمّت إدانة هؤلاء الأمهات في بلجيكا بتهمة المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية، وتم تسليمهن إلى القضاء فور وصولهن، بينما يُتوقع أن يخضع الأطفال لفحوصات طبية قبل تسليمهم إلى هيئة حماية الشباب.

واعتبرت هيئة «أوكام» البلجيكية المكلفة بتحليل التهديد الإرهابي، أن الأطفال والأمهات الذين كانوا يقطنون في تلك المخيمات، يحتاجون إلى متابعة دائمة، وهو أمر يمكن تأمينه بشكل أسهل بكثير على الأراضي البلجيكية.

وكان رئيس الوزراء البلجيكي «ألكسندر دو كرو»، وعد في مارس 2021، غداة إعطاء أجهزة مكافحة الإرهاب الضوء الأخضر، ببذل كل ما في وسعه لإعادة الأطفال دون 12 عامًا الذي يتمّ إثبات أنهم بلجيكيون.


بلجيكا تستقبل عوائل
وتعد هذه أبرز عملية من نوعها تنظمها بلجيكا على الإطلاق منذ سقوط «داعش» في 2019 الذي نجم عنه توقيف مئات النساء والأطفال من جميع الجنسيات واحتجازهم في مخيمات تسيطر عليها القوات الكردية.

وتُعدّ بلجيكا إلى جانب فرنسا من بين الدول الأوروبية التي شهدت مغادرة أكبر عدد من مواطنيها للانضمام إلى صفوف المقاتلين الأجانب، واعتبارًا من عام 2012، غادر أكثر من 400 بلجيكي إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيمات المتطرفة.

وفي يوليو 2021، تمت إعادة عشرة أطفال من أبناء مسلحين من التنظيم الإرهابي، وست أمهات إلى بلجيكا قادمين من مخيم روج في شمال شرق سوريا.

معضلة العائدين 

وظهرت مشكلة الدواعش العائدين إلى بلجيكا، منذ 2018، وتحديدًا عقب خسارة التنظيم الإرهابي لمراكز قوته في سوريا والعراق، إذ اختار الكثير من أنصاره طريق العودة حاملين جوازات سفر أوروبية إلى بلدانهم الأصلية، وبلجيكا هي البلد الأوروبي الذي توجد فيه النسبة الأعلى للإرهابيين، مقارنة بعدد السكان.

وفي ديسمبر 2019، أصدرت محكمة بلجيكية، قرارًا بجلب 10 أطفال لمقاتلي التنظيم من سوريا، من دون السماح لآبائهم، الذين يحملون الجنسية البلجيكية، بالعودة إلى البلاد، حيث قررت المحكمة الابتدائية في العاصمة بروكسل، جلب الأطفال الـ10 إلى بلجيكا، وهم أبناء لأربعة إرهابيين من عناصر التنظيم، بلجيكيي الجنسية، وكان الأطفال موجودين في مخيم بشمال شرقي سوريا، فيما قررت المحكمة عدم إمكانية عودة آباء الأطفال الـ10 إلى البلاد.

ووفق ما جاء في قرار المحكمة، فإنه يتعين جلب الأطفال العشرة إلى بلجيكا خلال 6 أسابيع وتقديم خدمات قنصلية لهم، وإتمام كل الإجراءات اللازمة، وفي حال لم يتم جلبهم خلال الفترة المذكورة ستدفع الحكومة البلجيكية غرامة مقدارها 5 آلاف يورو عن كل يوم لكل طفل.




الكلمات المفتاحية

"