ad a b
ad ad ad

بتعزيز انتشار ميليشياتها.. إيران تتوسع في شمال شرق سوريا

السبت 25/يونيو/2022 - 05:57 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

تعمل إيران مؤخرًا على توسيع نفوذ قواتها في الشمال الشرقي السوري حيث لوحظ خلال الفترة الأخيرة زيادة عدد الميليشيات الإيرانية في هذه المنطقة ومحاولة زيادة مناطق النفوذ والتقرب من شيوخ العشائر المقربين من الحكومة السورية، وكذلك تقديم إغراءات مالية للشباب المحلي بهدف حثهم على الانضمام إلى الميليشيات التابعة لإيران والحرس الثوري.

فبعد الانتشار الذي حققته الميليشيات الإيرانية في الشرق السوري أصبح هدفها التوغل في الشمال الشرقي للبلاد ولجأت إلى افتتاح مراكز جديدة لها ومحاولة تجنيد السكان المحليين بدعم من حزب الله اللبناني.

بتعزيز انتشار ميليشياتها..
وعملت إيران على استغلال حالة التخبط الحاصلة لدى قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر عليها الطائفة الكردية، وإعادة حساباتها قبل حدوث أي انسحاب أمريكي على حين غرة كما وقع سابقًا في سوريا قبل أن تعيد واشنطن قواتها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتطرح طهران نفسها بديلًا للأكراد في شمال شرقي سوريا في حالة تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عنهم.

وافتتحت إيران مكتبًا لقوات الحرس الثوري داخل مطار القامشلي الذي يقع في ريف الحسكة بالقرب من الحدود التركية، وضم عسكريين وأمنيين تابعين لإيران، وتم تكليفهم بإدارة شؤون المنطقة الشرقية وتنفيذ أجندة إيران في المنطقة وتجنيد العناصر لصالحها واستقطاب شيوخ العشائر المحلية
وعملت المكاتب السرية الموجودة في الحسكة ومناطق تابعة لريفها من أجل كسب ولاءات العشائر في المنطقة، ورصد انتشار خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي.
بتعزيز انتشار ميليشياتها..
وقد شهدت المنطقة حالة من التنافس بين الجانبين الروسي والإيراني لكسب ولاء العشائر العربية في المنطقة.

كما تجدر الإشارة إلى أن هناك وكلاء من أبناء المنطقة انخرطوا في صفوف قوات الحرس الثوري، لعبوا دور الوساطة مع الأهالي في فتح قنوات تواصل مع طهران من أجل تقليل حدة الرفض الشعبي لها في شمال شرق سوريا.

ووفقًا لما أوردته شبكة «الشرقية 24» السورية فإن إيران تتحرك بشكل حذر وتتحاشى الصدام مع السكان في مناطق قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر عليها الطائفة الكردية ذات الغالبية العربية ترجع إلى خشيتهم من موقف الأهالي الرافض للوجود الإيراني بأي صورة في مناطقهم.
"