يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

القيادي الحوثي يحيي الرازمي.. مخرب مفاوضات الأردن

الأربعاء 15/يونيو/2022 - 06:03 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
 في 25 مايو الماضي، أعلن الحوثيون أن يحيى عبدالله الرازمي، سيكون رئيس وفد الجماعة الانقلابية في مفاوضات الأردن، والتي تمت برعاية الأمم المتحدة، بشأن رفع الحصار وفتح الطرقات في محافظة تعز، وسط اليمن، إلا أن هذا الاختيار كان له مآرب أخرى في تعقيد المشهد اليمني وفي زيادة تعنت الجماعة المدعومة ايرانيًّا، إذ رفض «الرازمي»، التوقيع على مسودة أممية لفتح خمسة طرق، بما فيها طريق حيوي إلى مدينة تعز.

وانتهت المحادثات التي رعاها المبعوث الأممي هانس جروندبرغ فى الأردن لرفع حصار تعز دون إحراز أي تقدم، إذ تمسك «الرزامي» باشتراطات الحوثي، ليتدخل المبعوث في محاولة إنقاذ الموقف عبر زيارة العاصمة اليمنية صنعاء لبحث مقترح فتح الطرق، لكنه سرعان ما غادرها خالي الوفاض.

من هو؟

يقود «الرزامي» فصيل في جماعة الحوثي يسمى «محور همدان»، يتموضع قتاليًّا في جبهات صعدة على الحدود مع المملكة العربية السعودية، لكنه عمليًّا أشبه بقوة احتياط لها وضع خاص، ترتبط بعبدالملك الحوثي ووالد يحيى، «عبدالله عيظة الرزامي»، تلميذ بدر الدين الحوثي ورفيق درب مؤسس الجماعة حسين الحوثي.

لم يسبق للرزامي (33 عامًا) زيارة تعز، أو القتال في أي من جبهاتها، لكن زعيم الجماعة اختاره عن قصد، ولأسباب كثيرة، لكن قبل التعرض لها من المهم الإشارة إلى السياق الذي صعد فيه «الرزامي» وصولًا الى اختياره لتمثيل الجماعة.

والده، عبدالله الرزامي، قاتل مع مؤسس الجماعة حسين الحوثي في الحرب الأولى 2004، وسبق لوالده أن زار إيران منتصف التسعينيات من القرن الماضي.

يكتسب الرزامي «الابن» نفوذه من «الأب»، وهو أكبر قيادي حوثي متطرف وينحدر من قبائل صعدة.

يؤكد نهج «الرزامي» الابن، أنه يسير على خطى والده في إخلاصه للميليشيات الحوثية، ونجاح الاثنين معًا في أن يصبحا قاتلين مأجورين يتزعمان عصابة دموية تمارس جرائم حرب بحق الإنسانية لخدمة الانقلاب والحرس الثوري الإيراني.

اعتكف الرزامي لسنوات خلال حروب الحوثيين في صعدة ولم يدفع بأتباعه للقتال معهم، وفي 2010 قال محمد بدر الدين الحوثي في مقابلة مع أحد المواقع الإخبارية إن عدم مشاركة الرزامي في الحربين الخامسة والسادسة عائد لرغبة الجماعة الخاصة.

في 2016 شارك بعض أتباع الرزامي في عمليات إغارة محدودة على الحدود مع المملكة العربية السعودية بمسمى أبناء القبائل أو الرزاميين.

وظل دور «الرزامي» ينمو كجيب صغير في الجماعة، تحت مسمى كتائب محور همدان، ولكن بنفس المناهج والأسلوب والتدريب لجماعة الحوثي.

وعندما وجد الرزامي أن تغطية وسائل إعلام الجماعة تتجاهله، اتجه خلال العام الماضي، لإنشاء منظومة إعلامية خاصة به، وأطلق مواقع الكترونية وصفحات إعلامية في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأنشطته إضافة الى سلسلة مقابلات بدأها على منصة يوتيوب، بتصوير وإخراج بدائي. 
"