ad a b
ad ad ad

مخترقو الهدنة.. هل يسيطر الحوثيون على تعز كاملة؟

السبت 11/يونيو/2022 - 03:31 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة
 رغم الإعلان عن تمديد الهدنة الإنسانية الموقعة بين الحوثيين ومجلس القيادة الرئاسي في اليمن برعاية الأمم المتحدة لمدة شهرين تنتهي في أغسطس 2022، فإن الميليشيا الانقلابية تصر على انتهاك بنود تلك الهدنة برفضها رفع الحصار عن مدينة تعز جنوب غرب البلاد، التي يعاني فيها المواطنون بشدة من تدهور أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية تحت حكم الجماعة التي أعلنت قبل أيام عن رفضها لصرف رواتب الموظفين بالمدينة رغم أن هذا أحد بنود الهدنة.


مخترقو الهدنة.. هل
حصار تعز

وكشفت وسائل إعلام يمنية الثلاثاء 7 يونيو 2022، عن استعداد مسلحي الحوثي للسيطرة على شمال غرب مدينة تعز، حيث بدأ عناصر الجماعة في شق عدد من الطرق والقرى المجاورة لمعسكر الدفاع الجوي ثم إلى شارع الأربعين شمال تعز الذي يربطها بالعاصمة المؤقتة عدن، وهذا ما عجزت الميليشيا الحوثية عن السيطرة عليه خلال الثماني سنوات الماضية.

وتجدر الإشارة الى أن قيام الميليشيا المدعومة من إيران بمثل هذه الاستعدادات جاء بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن «هانس غروندبرغ» الأربعاء 9 يونيو 2022 ، العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بهدف تنفيذ وتعزيز الهدنة الإنسانية، وطالب خلال كلمة له الميليشيا الحوثية بإعادة فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى لرفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

إلا أن مصادر عسكرية يمنية أكدت أن استعداد الحوثي للسيطرة على آخر معاقل تعز، يؤكد أن المبعوث الأممي عاجز عن إقناع الجماعة المتمردة بأي مقترحات تقدمت بها المنظمة الأممية للالتزام بتنفيذ الهدنة، مبينة أن هذا يدل أيضًا على أن الحوثي لن يلتزم بأي اتفاق أممي وسيستكمل شق الطرق للسيطرة على شمال تعز، وبذلك يتمكن من إحكام قبضته الأمنية على آخر منافذ المحافظة، ومن ثم السيطرة على معسكر الدفاع الجوي ثم جبل جرة الاستراتيجي الذي يطل على كامل مدينة تعز.


مخترقو الهدنة.. هل
استعداد حوثي

يقول المحلل السياسي اليمني «محمود الطاهر»، إنه يوجد بالفعل استعداد حوثي وحشد عسكري متواصل، لكن الجماعة الانقلابية لم تسيطر على أي مكان بتعز حتى الآن، وهو ما يوضح أن الحوثي يستغل الهدنة للاستعداد العسكري، بهدف استكمال السيطرة على محافظة تعز.

وأضاف في تصريح خاص لـ«المرجع» أن الحوثي، لن يستطيع مواجهة القوات الحكومية في هذا التوقيت، لاسيما وأن المكونات السياسية اليمنية توحدت تحت المجلس القيادة الرئاسي، فإذا فكر الحوثي بالحرب ستكون لها نهاية مخزية وهزيمة ساحقة.

وأضاف المحلل السياسي اليمني أن ميليشيا الحوثي حريصة على الهدنة وستسعى لتمديدها بطرق مختلفة، بهدف المراهنة على الوقت، على اعتبار أنه كلما طال أمد الهدنة، تزايدت فرص المشكلات الداخلية لمجلس القيادة الرئاسي، وسيسعى الحوثي أيضًا خلال فترة الهدنة لبث نقاط الفرقة والخلافات لمجلس القيادة، بهدف إضعافه، وحينما تكون هناك خلافات داخلية يستطيع الحوثي أن يستغلها ويقود حربه على الشعب اليمني.

الكلمات المفتاحية

"