«القاعدة» في شبوة اليمنية... إرهاب متزايد في بلد ممزق
أقرت اللجنة الأمنية بشبوة بداية
الشهر الجاري يونيو 2022، رفع الجاهزية القتالية التامة وتكثيف الانتشار الأمني في مختلف
المديريات التابعة لمحافظة شبوه، وذلك لملاحقة العناصر الإرهابية، عقب كثرة
العمليات المتطرفة التي وقعت في المنطقة على يد المتطرفين.
اجتماع طارئ وإجراءات أمنية
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ، عقدته اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة برئاسة المحافظ عوض الوزير، للوقوف على نتائج الهجمات الإرهابية التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية.
ومن ضمن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها المديرية، نصب الكمائن الأمنية، وفتح تحقيقات في جميع العمليات الإرهابية التي حدثت وإطلاق حملات أمنية على أوكار بعض العناصر التابعة لتنظيم القاعدة في شبوة.
وكانت آخر العمليات الإرهابية التي وقعت في المحافظة، يوم الثلاثاء 31 مايو الماضي، إذ تم الهجوم على دورية أمنية تابعة لقوات دفاع شبوة في مدينة عتق، نتج عنه مقتل 3 جنود وإصابة 5 آخرين، كما استهدف تفجير آخر أحد القيادات العسكرية بالمحافظة دون حدوث إصابات.
استطاعت الحكومة اليمنية يوم الأحد 10 يناير 2022، استرجاع السيطرة الكاملة على محافظة شبوة الغنية من ميليشيا الحوثي الانقلابية، بعد أن نجح الجيش اليمني وقوات التحالف في دحر الانقلابيين من المحافظة الغنية بمواردها الطبيعية.
القاعدة في شبوة
في تقرير لمركز جهود للدراسات في اليمن، أكد أن هناك نشاطًا كبيرًا لتنظيم القاعدة في محافظة شبوة النفطية الاستراتيجية وعلى مقربة من مديريات مختلفة أهمها العلم، وقد ظهر بعض القيادات الكبيرة في العلن في أحد الفيديوهات.
حيث أسست القاعدة ركيزة جديدة لها في المحافظة، الأمر الذي تسبب في كثافة العمليات الإرهابية وزيادة العنف بها، خاصة أن الحوثيين خلال الفترة الماضية كونوا علاقات سياسية وإرهابية كبيرة معهم.
ومحافظة شبوة من أكثر المحافظات اليمنية النفطية فهي مخزن كبير للثروة، لذلك «القاعدة» توغلت بشكل كبير في تلك المحافظة، والأمر المقلق أنه خلال الفترة المقبلة سيكون هناك صراع كبير بين القاعدة والقوات الشرعية في المحافظة، بحسب التقرير.
وخلال الأيام الماضية انتشر العشرات من عناصر تنظيم القاعدة في تخوم محافظة شبوة، بالتزامن مع تصاعد التحركات العلنية للتنظيم في المحافظة، بحسب ما جاء في الموقع اليمني «المساء برس».
وأكد الموقع، أن أكثر من 50 عنصرًا من «القاعدة» وصلوا، إلى أطراف صحراء مديرية عسيلان، المقاربة لمحافظة مأرب شرقًا.
وواصل التنظيم نشر عناصره بالقرب من المناطق النفطية في شبوة، في سياق مخطط للسيطرة عليها، ولتنفيذ هجمات على مواقع قوات صنعاء المتمركزة في جنوب مأرب، خاصة مع زيادة تكثيف حضوره في مدينة مأرب.





