ad a b
ad ad ad

بسرقة معدات كهربائية.. إجرام حوثي إخواني لتعميق جراح أبناء تعز

الثلاثاء 31/مايو/2022 - 03:21 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

في الوقت الذي يعاني فيه أبناء تعز من الحصار الحوثي المفروض على هذه المحافظة الواقعة جنوبي اليمن، تأتي جماعة الإخوان ممثلة في «حزب الإصلاح اليمني» لتفاقم من تلك المعاناة، تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت إيزاء أعمال تلك الجماعات الإرهابية التي جاءت إلى اليمن بهدف سرقة ونهب جميع مقدرات هذا البلد وتجويع شعبه.


نهب إخواني

يأتي هذا في إطار، ما نقله عدد من وسائل الإعلام اليمنيه عن «مختار الأكحلي» مهندس محطة تحويل الكهرباء الرئيسية في منطقة الحوجلة بمدينة تعز، في 26 مايو 2022، أن عددًا من عناصر الإخوان بقيادة الإخواني «حمود سعيد المخلافي» قاموا بنهب معدات من محطة تحويلية في تعز تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، ثم قاموا ببيعها كخردة مقابل مبالغ ضئيلة، الأمر الذي نجم عنه تعطيل المحطة بالكامل التي ستتطلب معدات أخرى جديدة حتى يتم صيانتها وتشغيلها.


وطالب المسؤول اليمني، مجلس القيادة الرئاسي بسرعة التحقيق في تلك الحادثة، ومعاقبة من يقف وراءها، كما ناشد المجتمع الدولي بضرورة الضغط على عناصر هذه الجماعة الإخوانية لوقف أعمالهم ومخططاتهم التخريبية في تعز، والحفاظ على ما تبقى من أجهزة بالمحطات الكهربائية في هذه المحافظة، تجنبًا لمزيد من الخسائر التي سيتحمل عواقبها في النهاية ليس فقط أبناء تعز، ولكن المواطنين في المحافظات الأخرى، خاصة أن محطة التحويل التي تم تخريبها بواسطة عناصر الإخوان تُعَدّ من أكبر محطات تحويل الكهرباء باليمن، التي تمد عددًا من المحافظات المجاورة بالكهرباء.


بيد أن عددًا من الخبراء السياسيين، أكدوا أن ما يقوم بها كل من الإخوان والحوثيين، ما هو إلا مؤامرة على تعز، الهدف منها تدمير البنية التحتية في هذه المحافظة، والاستيلاء على جميع ثرواتها، تنفيذًا لأجندات خارجية، وأن هدف الإخوان هو إبقاء المواطنين في تعز  تحت رحمة الكهرباء الخاص التي يديرها قادة الإخوان بمولدات حكومية منهوبة وباستخدام الشبكة الحكومية، من خلال شركات تابعة لهم، وفي هذا الإطار، يطرح تساؤلًا، حول دوافع كل من الإخوان والحوثي في هذه المحافظة اليمنية.


الدكتور مطهر الريدة
الدكتور مطهر الريدة

تنسيق مبطن

وللإجابة على هذا التساؤل، أوضح الدكتور «مطهر الريدة» الإعلامي يمني وخبير العلاقات العامة بجامعة الأزهر، أنه في ظل عدم الاستقرار للدولة، وعدم تواجد الخدمات، وسيطرة مؤسسات الدولة على المجتمع والوطن والمواطن، المستفيد الأول والأخير من هذا كله هي جماعات التيار الإسلامي.


ولفت «الريدة» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن ميليشيا الحوثي لا تختلف عن ميليشيا الإخوان كثيرًا فكلها لها أجنداتها التوسعية والمصالح الفردية لجماعتها وقياداتها الداخلية والخارجية، وما يحصل في محافظة تعز هو بسبب التنسيق المبطن بين جماعتي الإخوان والحوثي، في تقاسم المصالح.


وأفاد الإعلامي اليمني أنه منذ انقلاب جماعة الحوثي، ومصالح الإخوان والحوثي مستمرة في كل المناطق التي يسيطرون عليها، إذ تقوم ميليشيا الحوثي بالتعاون مع الإخوان من أجل الضغط على المواطن، وتخريب مصالحه من خلال الخناق عليهم أو مضايقتهم واعتقالهم أو من خلال ما ينهبونه من معدات وأجهزة الدولة، وآخرها محطة الكهرباء في تعز بملايين الدولارات التي تم نهبها وتفكيكها من قبل عصابات خارجة عن القانون تتبع جماعات الإخوان، وبيع هذه المعدات الكهربائية في سوق الخردة.


وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى للتخريب الذي تمارسه الجماعات المتطرفة الحوثي والإخوان تجاه المصالح الوطنية التي تخدم المواطن اليمني، فالتنسيق بينهم مستمر ودائم، وإن كان في الظاهر اختلافهم لكن في الباطن اتفاقهم، ويعتبران أسوأ جماعتين إسلاميتين في تاريخ اليمن القديم والمعاصر.

"